لقد انقضت سنوات طويله منذ طويت هذ الصفحه التي سطر فيها القدر اكثر احساس حلو ومر ذاقته نوف في حياتها ولكن هذه الصفحه قط لم تحرق فلقد ظلت تجد لنفسها مكان دائما على الغلاف حتى ولو لمجرد ثواني قليله وقد اعزي ذلك لكثرت ما كتب فيها ولكثافه الحبر الذي محت بعض خطوطه دموع صاحبة هذا الكتاب.
ولكي لا تتسالوا كثيرا عن محتوى هذه الصفحه سأسرد عليكم ما كتب فيها باختصار
فهي كانت لا تزال فتاة برئيه بقلب رقيق يحيطه سياج قوي لا تسمح لحد ابدا باختراقه فلقد اقسمت على ذلك بانها لن تهدي هذا القلب الا لمن يستحقه ويقدره
ولان الحب ليس له سلطان فقد انهار هذا السياج عندما راته لاول مره وكانت نظره واحده على ذلك الوجه الرجولي ذو الملامح الشرقيه كفيله بإذابه ذلك الحارس الغير امين عن قلبها.
ولم تصدق نفسها عندما احست بدقات قلبها فهل من المعقول ان يحب قلبها دون ان يستاذنها
ولكن هذا ما حدث فلقد احبته حبا شديدا وعميقا ومن اول يوم وشعرت" كما سمعت في قصص كثيره" انها تعرفه من زمان.
ومن هنا تبدا القصه فلقد احست ان لحياتها هدف وبالطبع كان هو هدفه فهي يجب ان تفوز به كي يطمئن ذلك القلب الصغير الذي طالما بحث عن حبا يهزه ولم يجده
فاصبحت الان ترتدي ثيابها ذاهبه الى العمل وكل ما يهمها ان يعجب سيف بتانقها اليوم
اصبحت تذهب اساسا للعمل لكي تراه وتراقب كل تصرفاته
اصبحت تعود الى بيتها لكي تعيد فى ذاكراتها تلك الساعات التى راته فيها بكل تفاصيلها
كيف تحدث,كيف ضحك وقهقه,كيف غضب وثار,كيف يرشف فنجان قهوته, حتى كيف تناول قلمه لينجز عمله ,كل شئ ولم يفوتها شي
اصبحت اليوم تستمع للاغاني باحساس جديد
اصبحت تاكل المقرمشات التى لطالما لما تلفتها لانه ياكلها
كل شي تفعله اليوم اصبح هو سببا فيه.
ومرت ثلاث سنوات وهي تحبه بكل ذره فى كيانها ولم تجد يوما سبيلا لتعرفه حقيقه مشاعرها فمجتمعنا الشرقي لايسمح بذلك,واذا تغاضت هي عن ذلك المجتمع الابله فقد لايتغاضى الحبيب وقد يراها جريئه و قد تسقط من نظره ايضا ,ولانها لاتريد ذلك فهي مصره على الفوز به فكان عليها ان تجد مخرجا
ولأن لكل رجل مفتاحه ولكل انثى اسلوبها في نصب الشرك للحبيب
فجعلت تهتم به وتشعره بذلك" كأن تساله دائما لما تاخر اليوم؟كيف انجز عمله؟كيف حال والدته؟لماذا لا يرتدي هذا القميص مع ذلك البنطال؟ترتب له يومه ماذا يتابع على التلفاز وفى اي ساعه يخلد الى النوم......."
حتى جعلت نفسها جزا مهما من حياته لايمكنه الاستغناء عنه,وبالطبع اتت الحيله بثمارها المرجوه
وبدأ يهتم بها وبدأ يسمعها كلام حلو وجميل ذو طابع خاص فهو يشبه الحلوى وهي مازالت فى ورق السلوفان فنحن نشتهي هذه الحلوى ولا نستطيع ان ناكلها ,فهو كلام يحمل فى مضمونه معنى الحب لكنه لم يصرح ابدا انه يحبها!!!!!!
فكان ذلك يزيد من شوقها وتلهفها لسماع هذه الكلمه التى ستريح قلبها المتحير"هل هو يحبني ام انا مجرد صديقه يرتاح لها فقط لا اكثر؟؟"
ولكن الحيره ذادت من اصراها على الفوز به والنيل من قلبه هذا القلب الغامض.
الى ان جاء ذلك اليوم المنشود حين همس فى اذنها" احبك" وبكل صراحه
"يااااااااااااااااااااه وبعد كل هذا الانتظار لقد تحقق حلمي ولقد انتصرت على ذلك القلب الغامض ووقع في شركي" وبكت من شدة فرحتها,وبكت اكثر عندما اكمل قائلا"انا بحبك ومن اول يوم عينيا شافتك فيه وبموت فيكي وانتى قمري وحياتي واجمل ما رات عيني وحاسس بحبك ليا ومكنتش عاوز اقولك اني بحبك وواقولك اني عارف انك بتحبيني لاني مش هاقدرحتى اشتريلك الدبله الرخيصه الى البسهالك في ايديك الغاليه لكن انتي اللى اصريتي على انك تعلقيني بيكي وتعلقي نفسك بيا اكتر واكتر وانا رجل مقدرتش اقاوم كل الحب ده ,سامحيني احنا مستحيل نبقى لبعض"
ارجوك يا سيف, ارجوك هاساعدك, ارجوك مش عاوزه منك حاجه. ارجوك هاقعد في اوضه ف بيت والدك,ارجوك............"وترجته كثيراولكن النتيجة واحده فما لبثت ان لمست حلمها حتى ضاع الى الابد وتمنت لحظتها لو انها لما تسمع تلك الكلمه التي قضت على تلك القصة وبعثرتها, والتي طالمت حلمت ان تسمعها منه وهي كلمه"بحبك".
وها وقد مضت خمس سنوات وهي لا تزال تتذكر تلك الايام الحلوة القليله التى احبته واحبها فيها فتفرح وتتذكر تلك الايام الطويله المره التى تالمت فيها على فراقه فتضحك قليلا ,فهي الان تحب شريك حياتها الحقيقي وتحب اولادها وتحب حياتها بماضيها وحاضرها ومستقبلها,وتظل تستدعي تلك الصفحه المطويه الغير منحرقه بين الحين والاخر لتتذكر شعورا لم تختبره سوى مرة واحده وهو "شعور بطعم حلو ومذاق مر"