تقدمت وعلى يميني العريف رجب محمد مصطفى وعلى يساري الجندي القناص محمد رمضان أيوب وبمجرد الوصول إلى سطح التبه أطلقت احد الدبابات دفعه نيران من الرشاش الموجود بها (عياره نصف بوصه)
فأصابت احد الطلقات العريف رجب محمد مصطفى في صدره فجريت نحوه وكشفت عن الاصابه فوجدتها كبيره والدماء تدفق منها بغزاره فدارت هذه المحادثه القصيره بيني وبينه والمملوءه بكل المعاني التي اتمنى ان تسطعموها....
انا: اثبت مكانك يارجب انا هاجيب حمله النقالات حالا علشان اخليك
هو: انا مكمل معاكم يافندم
انا: ماينفعش يارجب جرحك كبير ولو اتحركت هاتنزف اكتر
هو: انا مكمل معاكم يافندم
انا: يارجب اسمع الكلام لو اتحركت هاتموت
هو: نظر الي نظره لايمكن نسيانها بها كل معاني الاصرار والتحدي والاراده القويه ثم قال يافندم بلدنا اهم مننا...
قمت بالاتصال بقائدي العظيم وطلبت منه عربه إسعاف الكتيبه فرد قائلا ياطلبه انا بعتها بعد مامشيت من عندي وهاتلاقيها واقفه تحت التبه دلوقتي...
فأشرت الي حمله النقالات للسريه فحضروا بسرعه وكان العريف رجب قد بدأ يدخل في اغماءه فنقلوه ونزلوا به من على التبه الي عربه الإسعاف ووضعوه بها وطارت به إلى مستشفى الاسماعيليه العسكري... وفي أثناء انهماكي مع العريف رجب قام الجندي القناص محمد رمضان أيوب بإطلاق طلقه قناصه على احد الدبابات فالتفت اليه وقلت له انت عبيط يامحمد حد يضرب دبابه بطلقه قناصه بطل العبط اللي انت فيه ده ووفر الذخيره فنظر لي نظره ماكره ولاحت على شفتاه ابتسامه
غامضه ولم يرد على....
بعد حوالي دقيقتين من طلقه القناصه فوجئنا كلنا بأن دبابتان من الثلاثه يرتدان للخلف ثم يهربان بسرعه مذهله اما الدبابه الثالثه فيقفز منها ثلاثه أفراد فقط من الطاقم (الطاقم اربعه أفراد) ويهربون جريا على الأقدام ويتركون الدبابه واقفه وسليمه والحقيقه ان السرعه التي هربوا بها سواء الدباباتان او أفراد الدبابه الثالثه لم تمكنا منهم ولم افهم معنى تصرفهم هذا الي ان وصلت إلى الدبابه المتوقفه وهناك فهمت المعنى لأنني وجدت زجاج مزغل سائق الدبابه مكسور وتزين مابين عينيه طلقه القناصه التي أطلقها الجندي محمد رمضان أيوب فنظرت اليه وقبل ان انطق بكلمه قال يافندم قالولي ان الطلقه الثقيله (القناصه لها نوعين من الطلقات خفيفه وثقيله ولكل نوع استخدام) يمكن لها أن تخترق الزجاج المصفح للمزاغل فحبيت اجربها
ياالله.... ياالله..... ايه الجنود دول هذا الجندي ادخل درس جديد على مستوى العالم كله في استخدام جديد للبندقيه القناصه نعم على مستوى العالم كله فلم يسبق احد في جميع حروب العالم الماضيه ان يتمكن احد افراد القناصه من فعل ذلك... المهم قمت بتوزيع الجنود ومعهم الملازم عبد الحميد على سطح التبه وامرته بعمل موقع دفاعي سريع والجاهزيه لصد اي هجوم جديد ثم اتصلت بقائدي العظيم واعطيته تمام تنفيذ المهمه فأمر بعودتي الي سريتي وترك الملازم عبد الحميد مع فصيلته على التبه....
ملحوظه:
بعد انتهاء الحرب استدعاني العميد اح /حسن أبو سعده في جوله معه للمرور على الدبابات التي دمرتها سريتي واشرح له كيفيه تدمير كل دبابه الي ان وصلنا هذه الدبابه واخذ سيادته يلف ويدور حولها ولا يجد أصابه بها فسألني عن سبب ذلك فحكيت له ماحدث بالتفصيل الممل فقال لي انا عايز اشوف العسكري ده فأستدعيت الجندي محمد رمضان وبمجرد وصوله احتضنه العميد حسن وأخرج من جيبه عشره جنيهات ووقع عليها واعطاها له ثم أمرني بوضع اسمه في كشف المراد تكريمهم وفعلا منح الجندي محمد رمضان أيوب نوط الشجاعه العسكري....
انتهى تنفيذ المهمه رقم ٣
انتظروني بشوق لمعرفه باقي الأحداث.....
المجد لجيش مصر... وتحيا مصر الوطن...