استكمال الوقفه التاريخيه المهمه......
بعد اكتمال بناء النادي وافتتاحه بمعرفه الرئيس عب الناصر بمناسبه احتفالات الثوره في يوليو عام ١٩٥٥ وحضور المشير عامر هذه المناسبه وبناءا على دراسه نفسيه وشخصيه المشير والذي كان صاحب مزاج عالي همس في أذنيه زبانيه صلاح نصر مدير المخابرات العامه ان يتم تخصيص قاعه له بداخل النادي لتكون مكان لسهراته الخاصه جدا وخاصه ان مكان النادي منعزل تماما عن أعين البشر أيامها ولم يكن يتواجد في المنطقه كلها سوي فندق واحد شهير هو فندق مينا هاوس والذي كان يبعد عن النادي مسافه ٢كم فوافق المشير على هذا الاقتراح فأختاروا قاعه في أقصى الجناح الغربي للنادي وبالدور الثالث وتعتبر الي حد ما منفصله وجهزوا ثم أضافوا إليها غرفه نوم ونقلوا لها غرفه نوم من احد القصور الملكيه وفرشوها بداخل هذه الغرفه علاوه على انشاء دوره مياه وحمام بداخلها استوردوا رخامه وجميع مشتملاته من إيطاليا وعندما شاهد المشير عامر هذه التجهيزات راقت له جدا واصبحت المكان المفضل له في قضاء سهراته الخاصه جدا.... جدا.. جدا مع مدريديه واصدقائه المقربين....!!!!!!
وبداخل هذه القاعه عبث واهدر شرف الكثير آت من الفتيات والسيدات الرغبات في الشهره والمجد واللاتي اصبحن فيما بعد فنانات قديرات وبداخل غرفه النوم الخاصه اريقت دماء الشرف لسيدات وانتهكت اعراض لكثير من الأسر والتي كانت في يوم من الايام مصانه وتم هذا الانتهاك تحت ضغوط الخوف من بطش او انتقام هؤلاء السفاله الانجاس.
وبعد اغتيال المشير عامر حضرت مجموعه من رجال صلاح نصر وغلقوا هذه القاعه وغرفه النوم وختموا عليهما بالشمع الأحمر وظلتا مغلقتان منذ عام ١٩٦٧ وحتى توليت قياده النادي عام ١٩٩٤ (٢٧عام) كامله ظلتا مغلقتان وكان مديري النادي السابقين لي يخشون فتحهما تجنبا للمشاكل او خوفا على مساراتهم الوظيفيه وعندما توليت قياده النادي سألت قدامي النادي من المدنيين اللذين عملوا بالنادي منذ انشاؤه ردوا باجابات غامضه لاتشفي غليلي او ترد لي كرامه وظيفتي فكيف اقود مكانا به أماكن مغلقه لا أعلم عنها شيئا او ماذا بداخلها... فأتخذت قرارا بفك الشمع عنها وكسر أبوابها وشكلت لجنه برئاستي لتنفيذ ذلك وتم التنفيذ ودخلت وياهول مارأيت.....!!!!!!!
كانت القاعه عباره عن جلسات تشغل ثلاثه أضلاع منها والمنتصف خالي ويبدو انه كان للراقصات وكل جلسه لها خزانه خاصه بجواره ومصنوعه من اجود انواع الخشب وذات ضلفه علويه وبداخل هذه الخزنه كل ماهو يساعد على المزاج العالي والفرفشه وعلى الجانب الرابع للقاعده دولاب كبير من الخشب النادر والزجاج البلوري الفاخر وبداخله اطقم لأدوات المائده وكلها مستورده من أحسن مصانع العالم لهذا التخصص وكل هذه الأدوات مطبوع عليها شعار النادي اما بالنسبه لغرفه النوم فحدث ولا حرج ولكم يااسيادي ان تتخيلوا انه بداخل هذه الغرفه كان ينام ملك او ملكه او أمير او اميره.. !!!!! فكيف يكون حالها او فخامه محتواياتها وكان اهم مالفت نظري هي السجاده المفروشه بداخلها كانت غريبه وعجيبه فكان طولها ١٠ أمتار وعرضها ٧ أمتار وبها نقوش في منتهى الإبداع المهني والصناعه المتقنه وكان طول شعر هذه السجاده حوالي ١٠ سم تغوص قدميك فيها فلا ترى حذاؤك
المهم اصدرت اوامري بعمل محضر جرد لكل الموجود بالقاع او غرفه النوم والحمام لها وقمت بنفسي بتوصيف كل محتوياته واتذكر ان محضر الجرد هذا كان يتكون من ٤٠ صفحه فولوسكاب وبعد الانتهاء وقعت اللجنه عليه وذهبت به إلى الامانه العامه لوزاره الدفاع وقابلت اللواء محمد عبد المنعم مهدي والذي اطلع عليه وهو في كامل الاندَهاش ثم اصطحبني الي اللواء هتلر طنطاوي الأمين العام الوزاره والذي ذهل من تواجد تلك الأماكن وتلك المحتويات بداخل النادي وقال لي عباره لم انساها حتى الآن..... (انت كل شويه تيجي ترميلي ثعبان في حجري وتمشي) طلباتك ايه..؟ فرددت عليه الحاجات دي ترجع لاماكنها الاصليه فوافق على ذلك واصدر أمرا مكتوبا نحو تسليم كل ماكان موجودا الي امانه الاصليه فيما عدا مايخص النادي فيدرج في دفاتر عهده النادي ولقد عانيت أشد المعاناه لمده سنه كامله في تسليم تلك المشتملات الي اداره القصور الجمهوريه حتى تم التسليم ثم قمت بتجديد كامل وشامل لهذه القاعه بواسطه شركه محترفه ومتخصصه في هذا النوع من الأعمال وكان شرطي الوحيد هو المحافظه على شكلها التاريخي ثم اعدت توظيفها لتكون قاعه للطعام للوفود او الشخصيات الهامه....
انتظروني بشغف للثقيل القادم
المجد لجيش مصر... وتحيا مصر الوطن....