كانت مشكله الانصراف لسيدات السكرتاريه تؤرقني دائما عندما احتاج الى كتابه مذكره او اي مكاتبه بعد هذا التوقيت ومطلوب الرد عليها بصفه عاجله فلا أجد أحدا فأضطر الي التأجيل لليوم التالي وكان هذا الأمر مخالف تماما لطبيعه شخصيتي ولا تناسبني لأنني من النوع الذي لايقبل التأجيل لأي امر ما مهما كان صغيرا علاوه على أن هناك موضوعات يجب الرد عليها فورا وفي نفس الوقت لا استطيع طبقا للتعليمات والاوامر المستديمه ان أوخر اي أنثى عن مواعيد الانصراف الرسميه لهن وكنت أشعر بأن يداي مغلوله في التصرف حيال ذلك......
وفي مساء احد الايام وكان يوم أربعاء جلست في مكتبي افكر في كيفيه حل هذه المشكله وكان يجلس أمامي شيطاني الكبير عتريس واضعا يده على خده وينظر لي بنصف عين....!!!!!!!
وقفه فرفشه:
عتريس هو اخو بندق الكبير والذي استحضرته عندما كنت اخدم في معهد المشاه كرئيس لفرع تعليم المعهد وكان يتبع مكتبي مكتب نسخ به ١٤ أنسه وسيده من السكرتاريه العسكريه كانوا يشكلون فيما بينهم تجمع خطير ومتفقين على نظام لم أراه في حياتي لاجبار من يتعامل معهن على الخضوع له وليس كما يريد هو مهما كانت رتبته غير عابئين بما ينالوا من تعنيف او جزاءات توقع عليهن (ناس مستبيعه) وفي اول عشره ايام من خدمتي في هذه الوظيفه أتوا من التصرفات ماجعلني ادخل في حاله من الجنون الوظيفي واللف حوالين نفسي فأضطرت الي استدعاء عتريس هذا والذي بمجرد حضوره انقلبت الأوضاع تماما وجعلت هؤلاء التعساء هم من يلفون حول نفسهم وجننتهم بالمعنى الحرفي للكلمه (جنان اصلي) فعتريس هذا متخصص في التعامل مع هذا النوع من الحريم واستمر معي طوال مده خدمتي لاستدعيه وقت مايكون يتبع وظيفتي مكتب به إناث وقد يسألني احد الاصدقاء الاحباب في عدم الإعلان عنه من قبل والرد ببساطه هو أنه كان في بعثه دراسيه للحصول على درجه الدكتوراه في الشيطنه وحصل عليها بدرجه امتياز مع مرتبه الشرف والتوصيه بطبع رسالته وتوزيعها على جامعات الشيطنه في العالم كله.... ????????
واستدعيته لهذا الموقف عندما طلب مني بندق اخوه الأصغر اجازه لمده شهر للذهاب إلى المصيف........ (انتهت الوقفه)
المهم نظرت الي عتريس الواقف أمامي ينظر لي بنصف عين والذي بادرني بقوله.....
عتريس: مالك ياحيلتها
انا: بفكر في مشكله الحضور والانصراف لسيدات السكرتاريه
عتريس: وهي دي مشكله
انا: طبعا انا مش عارف اشتغل
عتريس: اصلك حاطط مخك في جزمتك
انا: بلاش قله ادب وقولي ازاي احلها
عتريس: عارف الخلخال
انا: طبعا عارفه ده اللي كانت الستات بتلبسها في رجلها وكان فيه نوع منه متركب فيه خلاخيل لإصدار صوت عند المشي
عتريس: ايوه هوه ده... انا هاقولك على نصيحه تحطها خلخال في ودنك
انا: قول ياجردل المفهوميه
عتريس: الفلوس بطبطب على النفوس
وكانت هذه النصيحه هي المفتاح السحري للمشكله التي امر بها....
انتظروني بشغف
المجد لجيش مصر.... وتحيا مصر الوطن