في الساعه السابعه من صباح يوم ٢٠ يناير عام ١٩٩٥ وانا اشغل وظيفه مدير نادي الرمايه للقوات المسلحه دخل مكتبي ضابط أمن النادي وفي يده جريده من الجرائد الصفراء والتي كانت منتشره في تلك الأيام ووضعها على المكتب أمامي مفتوحه على تحقيق صحفي وقال لي أن هذا التحقيق عن نادي الرمايه كتبه احد الصحفيين المجهولين يهاجم فيه النادي واستهدف فيه سيادتكم أيضا بكلمات نابيه... تناولت الجريده وقرأت التحقيق بتأني شديد ووجدته فعلا منتهى الضراوه والكذب الواضح والصريح والسفاله المطلقه وسألت ضابط الأمن عما اذا كان هذا الصحفي قد دخل النادي من قبل فأجاب بأنه كان يتوقع مني أن اسأله هذا السؤال وانه بحث بنفسه سجل المترددين على النادي منذ سنه مضت وانه لم يجد اسمه في السجل..فصرفته لكي اعطي نفسي فرصه للتفكير في التصرف مع هذا الموقف الخسيس وكيفيه مواجهته والتي يجب أن تكون حاده وصارمه وخاصه ان هذا الصحفي الجاهل لايعلم ان النادي يتبع مباشره الامانه العامه لوزاره الدفاع ومعنى ذلك أن هذا الهجوم يشمل القوات المسلحه بالكامل علاوه على نعتي بألفاظ في منتهى السفاله وقله الأدب شملت امي واسرتي.
وخاصه انها اول مره في مشواري المهني ان تتعرض وحده من القوات المسلحه تحت قيادتي لهذا الهجوم الضاري والمتوحش واتعرض انا شخصيا لهذا السباب السافل..
في العاشره صباحا وصل للنادي ضابط برتبه رائد من مخابرات مكتب المشير وابلغني انه موفد من السيد المشير شخصيا للتأكد من مدى صحه ماجاء في هذه الجريده الصفراء فرحبت به وابلغته ان النادي بكافه مرافقه ومحتوياته من ميادين رمايه جاهزين في اي وقت للمرور عليهم وإنني لن اقوم بالمرور معه حتى لا أكون مقيد لحريته وسوف يرافقه ضابط أمن النادي ومن حقه الدخول في اي مكتب او مكان بداخل النادي وان يسأل اي فرد في النادي سواء ضابط او ضابط صف او جندي عن مدى وصول حقوقهم إليهم او تأخر هذا الحق عنهم.. وفعلا قام ضابط المخابرات بالمرور على كل مكان بالنادي وسأل جميع من قابلهم من ضباط وجنود وبعد مرور ثلاثه ساعات كامله عاد الي مكتبي واشاد بما شاهده وبما سمع من الضباط والجنود وانه سيبلغ السيد المشير بذلك وانصراف ولكنه عاد في السابعه مساءا ليبلغني بأنه عرض الأمر على السيد المشير وابلغه بأن كل ماجاء في هذا التحقيق الصحفي كذب ×كذب وان الأمر لايخرج عن ان هذا الصحفي من النوع المبتز او ان هناك من لديه مشاكل مع النادي قد لعب في رأسه ودفعه لكتابه مثل هذا التحقيق للشوشره على النادي ومديره وان السيد المشير قد أمره بأن يبلغني بأنه فوضني بالتعامل مع هذا الموقف وهذا الصحفي بما يؤكد الكذب الواضح وان يقيم عليه الدليل القاطع على ذلك.. ثم انصرف وترك لي هذه المهمه الثقيله والتي أصبحت تكليفا.... وفي العاشره من مساء نفس اليوم تلقيت اتصالا تليفونيا من اللواء اح/هتلر طنطاوي ملخصه ان اقوم بعمل اللازم نحو تنفيذ أوامر السيد المشير باي طريقه أراها بدون عنف وان اسلم لهم هذا الصحفي ومعه دليل كذبه وافتراءه وهم سيقومون بالباقي..
انتظروني بشوق
المجد لجيش مصر.... وتحيا مصر الوطن..