وصلت انا وعقيله هانم الي محل عمي اسماعيل الجزار وما ان شاهدني حتى ترك مافي يده واحتضنني فقبلته على وجنتيه ثم دفست يدي جيب جلبابه وعبثت فيه كالعاده حتى وصلت إلى حبايه ملبس واخذتها وفتحت ورقتها وضعتها في فمي واذا بعقيله هانم تصيح في وجهي قائله.... ايه قله الادب اللي انت فيها دي ازاي تحط ايدك في جيب الراجل وتفتش فيه فلم ارد عليها ورد عليها عمي اسماعيل قائلا لو سمحتي ياهانم ماتشتمهوش قدامي ثم انه يعمل اي حاجه فيا وانا راضي والعاده دي بتاعته من ايام ماكان عنده اربع سنين ربنا مايقطعها عاده ثم وجهه كلامه لي قائلا طلعلها واحده ليها فدفست يدي مره اخرى واخرجت حبايه ملبس ومددت يدي بها لها فترددت برهه فزعق فيها عمي اسماعيل وقال خديها منه فتناولتها ثم قال اخويا رضوان بلغني باللي حصل معاكي انا عايز اعرف فين البياع ده فردت قدام المحل وبيبيع طماطم فنادي على صبيه احمد هاشم وأمره بأن يخرج مع الهانم ويتركها على الرصيف بعدما تشاور على هذا البائع فترددت حتى قلت لها انا جاي معاكم وفعلا خرجنا حتى الرصيف واشارت على البائع فذهب اليه احمد هاشم وامسكه من قفاه وجره الي المحل وكان عمي اسماعيل لحظتها يقطع لحم لزبون فأشار بالسكين للبائع بالدخول حتى ثلاجه اللحوم وبأشاره اخرى بالسكين أيضا بأن يجلس على قرافيصه فنفذ البائع كل هذه الإشارات وهو في منتهى الذهول والخوف الشديد ثم امر عمي اسماعيل احد صبيانيه بأن يحضر رئيس (عميد) السوق بسرعه قائلا هاتلى البغل بتاعهم في دقيقه واحده فجري الصبي خارج المحل وبعد حوالي ٥ دقائق حضر ومعه شخص قد اللوح ووقف أمام عمي اسماعيل متوترا......!!!!!!!
ملحوظه هامه جدا:
لكل سوق فيكي يامصر يوجد رئيس للسوق يسمى العميد بلغتهم سواءا رجل أو سيده يفرضون سطوتهم على البضاعه المتواجدين بداخل السوق وعاده مايكون هذا الشخص من خريجي السجون او عليه أحكام او له سجل إجرامي وعاده أيضا مايكون هذا الشخص متعاون مع الشرطه ويعمل مرشد لها....!!!!!!
وهذا الشخص يفرض اتاوات على الباعه تحصل في الصباح الباكر وقبل فرش البائع لبضاعته وهذه الاتاوه تحدد بناءا على مكان فرشه البائع ونوع بضاعته ويحدد هذا الشخص مكان الفرشه بداخل السوق وكلما كانت فرشه البائع في مكان مميز كانت الاتاوه اكبر..... هي مافيا بكل معناها ومازال موجوده حتى الآن وانا شخصيا اعرف رؤساء سوقي السيده زينب وسوق شارع اسماعيل اباظه والذي له رئيس سيده واعلم كل شيئ عن سجلهم الاجرام ومع من يتعاونون بقسم الشرطه اومع مباحث المرافق وهؤلاء أيضا لهم اتاوه يتولى دفعها رئيس السوق......
المهم دارت هذه المحادثه بين كل من عمي اسماعيل والبائع ورئيس السوق.....
عمي اسماعيل للبائع: انت تعرف الهانم دي...
البائع:لا ماعرفهاش
عمي اسماعيل: طالما انت ماتعرفهاش بتشتمها ليه وتسب ليها الدين كمان
البائع: اه افتكرت دلوقتي أصلها كانت عايزه تنقي الطماطم
عمي اسماعيل :وانت عايز اللي يشتري ماينقيش الطماطم وتشتمه لو نقي....
البائع: صمت
عمي اسماعيل موجها كلامه الي رئيس السوق : الكلام ده يعجبك يابغل ايه رايك
رئيس السوق:لا طبعا يامعلم والواد ده لازم يتأدب سيبهولي وانا هأدبه
عمي اسماعيل: اسيبهولك ازاي ياوسخ الموضوع بتاعي وانا اللي هأدبه بمعرفتي ثم نادي على على صبيه احمد هاشم وأمره بتأديب هذا البائع على الرصيف وأمام كل الباعه المتواجدين وأمر رئيس السوق بالذهاب معهما والا سيدخل في هذا التأديب. ثم الحضاره مره اخري
وفعلا خطف احمد هاشم هذا البائع وخرج به من المحل وأمام كل الناس ظل يضربه حتى ادمي أنفه وسأل الدم من فمه وهنا تدخلت عقيله هانم قائله كفايه عليه كده فرد عليها عم اسماعيل لا مش كفايه المهم ادخلوا البائع للمحل مره اخرى ووجهه كلامه الي رئيس السوق قائلا الواد ده يلم فرشته دلوقتي حالا ويسيب السوق ويشوفه حته تانيه بعيده عن السيده زينب كلها ثم وجهه كلامه للبائع قائلا ثلاثه بالله العظيم لو شفتك هنا تاني لاعلقك مكان الدبيحه دي فاهم ولا افهمك. فرد البائع حاضر وقبل ماتمشيش تروح مع احمد هاشم وتنقي ٢ كيلو طماطم كويسه مكان اللي نتشتهم من الهانم واعطاه ثمنهم ثم وجهه كلامه الي رئيس السوق مكان فرشه الواد ده يفضل فاضي وماحدش يدخل مكانه.. فرد عليه بالايجاب
وتنفذ كل ماامر به عمي اسماعيل بالحرف الواحد وغادر البائع السوق أمامنا وهو يئن ويتوجع
سألت عقيله هانم ان كان هذا يرضيها فردت طبعا يرضيني والف شكر يامعلم اسماعيل والذي رد بأن تشكر عم رضوان الذي لايرضي بقله الأدب ولازم المخطئ يتعاقب فأمر احد صبيانيه بتوصيل الطماطم الي محل والدي وخرجنا انا وعقيله هانم الي الشارع وفوجئت بها تتأبط ذراعي مره اخرى ولكن بحنان شديد. ووصلنا الي والدي والذي كان قد علم بما حدث من عمي اسماعيل من خلال مكالمه تليفونيه..... والذي قابلنا بأبتسامه قائلا راضيه يابنتي فقالت الف شكر ياعمي وانحنت لتقبل يد والدي والذي سحبها منها بسرعه وأمر والدي احد العمال بتوصيل عقيله هانم حتى منزلها ويحمل عنها شنطه الخضار الثقيله والتي كانت قد دخلت بها المحل عندما أتت... بعدها قالت عقيله هانم لوالدى فيه حاجه نسيت اقولها لحضرتك فرد خير يابنتي فقالت ابنك عمال يعاكسني من ساعه مادخلت عندك..... فنظر والدي لي ثم نظر إليها ورد ماهو عنده حق فأنفجرنا نحن الثلاثه في الضحك
هاهاهاهاهاهاهاهاهاي
(انتظروني للتقيل اللي جاي)
المجد لجيش مصر... وتحيا مصر الوطن.....