استكمال التحضيرات لزياره يوم ٢٧ أكتوبر.......
# استدعيت المقدم/ماهر ابو الفضل احد ضباطي المتميزين ورئيس فرع الحفلات بالنادي وفي نفس الوقت مسؤل عن المطبخ والبوفيهات وكلفته بالاتفاق مع احد فرق الأفراح الفلاحي لتقديم فقره عند استقبال الزياره على أن يكون معهم عشره بنات يرتدين الجلاليب الفلاحي المكشكشه والكم الواسع وذات الوان مبهجه وعلى رؤسهن المناديل ام اويه وان مده الفقره التي سيقدمونها حوالي ١٥ دقيقه فقط ويتواجدوا في النادي يوم البروفه ويوم الزياره في الثامنه صباحا ثم اتفقت معه على أصناف الإفطار والغذاء الاذان سنقدمه للضيوف على أن يكون الإفطار على هيئه بوفيه مفتوح والغذاء في اطباق أمام كل ضيف المطبوع عليها شعار النادي وادوات المائده لكبار الزوار....
ملحوظه:
كان بالنادي نوعين من الأطباق وادوات المائده الأول لا يستخدم الا في حاله كبار الزوار والثاني للاستخدام العادي....
# واستدعيت المقدم/ سلطان مدرب فريق الرمايه للبراعم بالنادي وكلفته ان يختار افضل ١٠ رماه من براعم الرمايه لعمل بيان عملي أمام الضيوف في رمايه تمرين ال٥٠متر بالبدايه صغيره العيار وان يقوم بشراء ترينج سوت وموحد لهم بلون علم النادي ويضع عليه شعار النادي القماش على الجهه اليسرى من صدر الترينج وكذا كوتشي ابيض
وشراب ابيض لكل واحد منهم وخصصت له ميكروباس للذهاب بهم الي اي محل ملابس رياضيه ليختار المقاسات المناسبه لكل طفل ونبهت عليه أيضا ان يكون من هؤلاء الرماه البراعم الطفل اسلام والتؤمتان ساره وسالي..
وقفه قصيره:
الطفل اسلام احد معجزات الرمايه التي تم اكتشافها وتبناه النادي.... هو طفل في سن السابعه من عمره والده مهندس يعمل بأحد الدول العربيه وتركه هو وباقي إخوته ووالدته في مصر ووالدته تعمل مدرسه في احد مدارس شارع الهرم واكتشفت موهبه التنشين لديه فتقدمت الي النادي وكان لم يمضي على وجودي بالنادي اسبوع واحد فقمت بعمل اختبار له فكان معجزه بكافه المقاييس فضممته الي فريق براعم الرمايه بالنادي وبدون رسوم يدفعها وسوف يتحملها النادي علاوه على وجبه غذاء له تصرف له عند وصوله للتدريب بالنادي بعد خروجه من المدرسه وسلمته الي المقدم /سلطان وهو كان من اكفأ المدربين للأطفال بالنادي...
التؤمتان ساره وسالي ابنتا احد ضباط الشرطه الكبار الذي تم اغتياله من الجماعات الاسلاميه في نهايه ثمنينات القرن الماضي وتركهما ومعهم اخوهم الكبير وهم من احد الأسر العريقه بالهرم ( اسره خطاب) اكتشفت والدتهما حبهما الشديد للرمايه فتقدمت للنادي لتدريبهما على أسس سليمه وكنت قد مضى على تواجدي بالنادي حوالي شهر وبعد اختبارها وجدت انه من الممكن أن يصلا الي درجه الاحتراف في الرمايه في وقت قصير وكان حدسي صادقا ففي خلال شهر من التدريب تفوقتا على كل الرماه البراعم وكان سنهما ١٢ سنه فقط وكانت والدتهما تحضرها يوميا الي النادي بعد خروجها من المدرسه في ميعاد التدريب والذي كان لمده ساعتان يوميا من الرابعه
عصرا الي الساعه السادسه
كانتا تؤمتان متطابقتان في كل شيئ في الشكل والتصرفات وكنت دائما أخطئ معهما فأنادي على ساره وهي سالي وبالعكس
وقفه شخصيه :
في احد ايام التدريب للبراعم مررت على صاله الرمايه فكانوا في راحه ووجدت هاتان الاختان يجلسان مع بعضهما يتناولان الغذاء كل واحده تضع اللانش بوكس على حجرهما وتناولت الاولي ساندويتش وقسمته الي نصفين أعطت اختها نصف واكلت النصف الاخر ثم فعلت الأخرى مثلما فعلت اختها معها كانت هذه اللقطه مثيره لاعجابي الشديد ولم تفارق خيالي لمده طويله... وتمر الايام والسنين وتزوجت ابنتي ووضعت تؤمتان بنفس صفات لساره وسالي وفي أحد المرات وانا ازورها وعند الغذاء وجدت نفس هذا التصرف منهما بأن تبادلنا الطعام وكان طعامهما مختلفا عن الاخر لان كل واحده منهما تطلب من امهما طعاما مختلفا عن الاخري (دلع أمهات) وفي مره اخرى دخلتا الغرفه التي كنت نائما بها وسمعتها يتناقشان فيما ستطلبه كل واحده من بنتي لتجهيزه لهما عند الغذاء ثم سيقتسمانه مع بعضهما.... هاهاهاهاهاي
وفي مره ثالثه وجدت ابنتي تجري وراء واحده بالشبشب اضربها به واذا بالاخري تقطع الطريق عليها وتعطلها لمنح الأخرى فرصه الاختباء....
الحياه مع التوائم صعبه علي كل ام ولكنها مبهجه ومفرحه وربنا يخلي ويحفظ الاولاد لامهاتهم..
# في النهايه استدعيت مصور الفيديو والمصور الفوتوغرافي بالنادي وامرتهما بشراء افلام جديده ونبهت عليهما بتسجيل كل احداث الزياره دقيقه بدقيقه وان يتم التركيز على الوجوه وقسماتها وتصرفات الضيوف..
كان يوم ٢٨ أكتوبر كله عباره عن تمامات بتنفيذ ماتم من امرت به وفي المساء دققت في كشف الأسماء المرسله لي من اداره المخابرات الحربيه فلفت نظري وجود اسم سيده وحيده به هي الملحق العسكري التركي وتحمل رتبه الكولونيل بالجيش التركي واسمها اوزار........
في يوم ٢٩ أكتوبر قمت بعمل بروفه كامله لسيناريو الزياره واشهد ان ضباطي وجنودي من مختلف الوظائف والتخصصات كانوا على مستوى المسؤليه لهذه الزياره الهامه وكذا حسن الظن بهم مما جعلني في منتهى الاطمئنان وفي نفس الوقت في منتهى التحفز لاستقبال هذه الزياره فدخلت مكتبي وجلست مسترخي على فوتيه مريح وطلبت فنجان قهوه من البن الخاص بي واشعلت سيجار مونت كريستو الفاخر واغمضت عيناي وسرحت في سيناريو الزياره وبندق جالس على كتفي الأيسر..........
انتظروني لبدء المناغشه...
المجد لجيش مصر.... وتحيا مصر الوطن......