قبل البدء
في سريه كامله ومطلقه كان عام ١٩٧٢ هو عام البدء في التجهيز والتحضير لحرب أكتوبر العظيمه فيما يخص اعداد المجندين المطلوب الوصول بعددهم الي مليون ومائتين الف مجند فكان حوالي ٨٠ ٪من شباب مصر يرتدون الافارول الكاكي الشريف يحملون على اكتافهم ورقابهم شرف الدفاع عن وطنهم واستعاده الأرض المسلوبه من العدو ومستعدين لبذل الروح والدم في سبيل ذلك بكل الرضا.... بينما كان ٢٠٪ من باقي شباب الوطن هم الموجودين بداخل المجتمع ولم يجندوا سواء لأسباب اجتماعيه(الابن الوحيد لوالديه) او لأسباب مرضيه تستدعي اعفاءه من التجنيد وبداخل هذه النسبه ظهرت فجأه موضه جديده مستورده من الخارح ضربت بقوه هؤلاء الشباب اللذين انساقوا وراءها انسياق العميان والتي كانت تطويل الشعر حتى يصل إلى الأكتاف مع تطويل السوالف حتى تصل إلى منتصف الخد علاوه على لبس قمصان مشجره ذات الوان صارخه بنطلونات محزقه تنتهي بفتحه رجل واسعه تسمى شارلستون وبدأ هذا الشباب يسيرون في شوارع القاهره ليعلنوا عن هذه الموضه الجديده بكل فجاجه وبكل مياعه وبكل فجور....
# لدينا نحن الواقعين تحت قانون الأحكام العسكريه مخالفه تسمى اطاله الشعر والسوالف ولها الجزاء المقرر لها وبالتالي كان كل من يفكر في اطاله شعره او سوالفه سواء ضابط صغير أو متطوع او مجند يقع تحت طائله القانون فنحن لدينا مواصفات مذكوره في بند الشعر والسوالف بأن يكون طول الشعر هو ٣مللي فوق الرأس و٢مللي من الاجناب والسوالف تكون فوق الشحمه الوسطى للاذنين وليست تحتهما.... واشهد أمام الله أن قادتنا المحترمين قاوموا هذه الموضه بمنتهى القوه والصراحه وتوقيع الجزاءات على كل من يخالف قانون الشعر والسوالف.
# بالنسبه لي كنت خلال هذه الحكايه ومازلت وسأظل على نهجي الثابت بالنسبه للشعر والسوالف ارتداء الملابس ذات الطابع التقليدي لرجوله الشخص كما تربيت على ذلك فأنا لا انساق وراء مايسمى الموضه ولعلم الأصدقاء الاحباب انني مازلت حتى هذه اللحظه يوجد جيب ساعه في كل البنطلونات التي ارتديها لأنني اجبر الترزي الخاص بي على عملها لان بنطلوناتي كلها تفصيل علاوه على جيب خلفي بغطاء وعندما يتصادف إعجابي بقماش بنطلون جاهز اشتريه واذهب به إلى الترزي الخاص بي لعمل جيب الساعه هذا وكذا غطاء للجيب الخلفي (دماغ عواجيزي متشدده) وكنت خلال هذه الحكايه ارتدي بنطلون بني غامق وقميص من اللينوه المصري الفاخر لونه بيج فاتح وشعر رأسي ميري.......(انتهي)
المهم دخلت عماره بوتشلاتي وصعدت للطابق الأول حيث يقبع مكان هذا المعهد وكان هذا الطابق مكون من اريعه شقق وعلى الجانب الأيمن مكان المعهد وعلى جدار الشقه يافطه من النحاس اللامع موضوعه على قاعده خشبيه ومحفور عليها اسم المعهد وملون باللون الأسود وباب الشقه مغلق ولكن خارجه يوجد كرسي يجلس عليه رجل شحط طوله مره ونصف طولي ويرتدي سويت شيرت أصغر من مقاسه ليظهر به عضلاته الضخمه وفي وجهه آثار سكين بطول خده الأيسر.... وبحسابات موازين القوي والتي جاءت في صالحه قررت خطفه لصالحي وبطريقتي فأخرجت خمسه جنيهات كامله من جيبي وضعتها في يده قائلا دي ليك ودارت هذه المحادثه
هو: مسك الخمسه جنيهات مذهولا ونظر إليها ثم نظر لي قائلا دي ليا
انا: ايوه مستغرب ليه
هو: الله يكرمك ياباشا ويزيدك من فضله انا تحت امرك
انا: بص ياسيدي انا جاي اخد فكره عن المعهد لاني ناوي اتعلم الرقص
هو: بتقول ايه حضرتك
انا: بثبات شديد كررت عليه ماقلته.
هو: انا مش مصدقك هو حضرتك مباحث
انا: ابتسمت وقلت لا والله انا لا مباحث ولا دياولو انا كنت ماشي في الشارع وشفت اليافطه بتاعتكوا وكانت فكره تعلم الرقص في دماغي من زمان بس مش عارف اتعلمها ازاي وفين لغايه ماشفت اليافطه...
هو: ياباشا انت منظرك مش بتاع رقص اللي جوه دول شويه شباب مراقيع وبنات مش لاقين اللي يربيهم
انا: عموما انا عايز ادخل علشان اكون فكره ولا ممنوع
هو: ممنوع ايه ياباشا ده انت تدخل ونص وانا هادخل معاك واللي هايفتح بقه معاك هاكسر دماغه
انا:لا انا مش عايز عنف انا هادخل اشوف وافكر
هو: اخرج مفتاح الشقه المعلق بسلسله طويله معلقه في حزامه وفتح باب معهد روبير للرقص
قائلا اتفضل ياباشا ودخلت...!!!
انتظروني بشغف ????