قبل البدء :

في رحله الحياه قد تصادف أناس فقراء ولكنهم اغنياء النفس اكثر منك..!!!! وقد تصادف أناس مستواك الاجتماعي اكبر منهم بكثير ولكنهم يتفوقون عليك بتصرفاتهم وكم الرضا بداخلهم يكفي العالم كله ويفيض الشخصيه التي سأكتب عنها تحمل كل ذلك وتتفوق على الكثير من البشر

             انتهي

على الله عنوان الحكايه ليست ابتهال... او دعاء... او تضرع... او بدايه اغنيه ولكنها اسم لشخص...!!!! اي نعم على الله هو اسمه الذي اسماه ابوه له بعد فتره عقم لوالدته دامت لمده ١٥ سنه كان والديه فيها صابران ومحتسبان وراضين بما قسم الله لهما ثم منحهما الله عز وجل بهذه المنحه وانجبا ابنها الوحيد اللذان اسمياه بهذا الاسم....!!!!!!!

 هو شخصيه بسيطه جدا ولكنك تخاف منه عندما تتناقش معه وتظهر بجلاء من خلال هذه المناقشه قيمه نظرته للدنيا وعمق فلسفته للحياه....

هو بائع لحمه رأس كنت أراه بعد صلاه عصر كل يوم مارا من أمام محل والدي بالسيده زينب عندما أكون متواجدا به حاملا صينيه من الخشب ذات حواف عاليه وعلى كتفه حامل لهذه الصينيه من الغاب طويله ذات حزام جلدي يتيح لحاملها وضعها على كتفه والصينيه التي يحملها مغطاه بقطعه شاش بيضاء بياضها شاهق وكان يرتدي جلباب بلدي بياقه لونه ابيض وناصع البياض وعلى رأسه طاقيه بنفس بياض الجلباب.. وتسير بجواره ابنته الوحيده عطيه الله...!!!! هكذا اسمها والتي كانت في سن السادسه عشره من عمرها في هذا التوقيت في ستينات القرن الماضي وتحمل هي الأخرى مثل مايحمله والدها والفرق الوحيد بينهما انها تحمل الصينيه وتحتها حوايه....!!!!!وترتدي مثل مايرتدي والدها بالضبط جلابيه رجالي شاهقه البياض وطاقيه على رأسها. 

ملحوظه:

كلمه حوايه تعني قطعه من القماش تلف حول بعضها وتصنع منها دائره وتوضع تحت الشيئ المحمول لسببين الأول تخفيف ثقل المحمول على الرأس والثاني عدم انزلاقه من فوق رأس الحامل له وللعلم أيضا نسائنا في الريف ما لن تستخدمن هذه الحوايه عند حملهم لاشياء ثقيله فوق الرأس.

               انتهت الملحوظه

كان الرجل وابنته عندما يسيران من أمامي يشكلان لوحه في منتهى الجمال والبهاء والنظافه الشديده وتلقى بداخلك فرحه غير مسبوقه لمتابعتهما....

كانا يسيران ويتجاوزان محل والدي بحوالي ٥٠ متر ثم يضعان مايحملان تحت الرصيف الحامل الغاب وفوقه الصينيه الخشبيه ذات الحواف العاليه ثم يصيح الوالد بصوت عالي منغم بكلمه على الله ليعلن عن وصوله......

انتظروني بهمه وتمهل