وقفت أمام جنود وضباط سريتي البواسل قبل التوقيت المحدد لي للعبور بخمسه دقائق لالقاء الكلمه المعنويه التي تسبق الهجوم وكانوا كلهم في أبهى صوره لهم وهم مرتدين كامل شده القتال والقيت الكلمه وكان اخر بند فيها ( الضفه الشرقيه مليانه برائحه الجنه تعالوا كلنا نشمها مع بعض.)
واذا بهم وبدون اتفاق فيما بينهم يزأرون بكلمتي (الله اكبر) فاصدرت أوامر بنزول القوارب في المياه واقسم بالله انني رأيت هؤلاء البواسل لا تكاد ارجلهم تلامس الأرض ونزلت القوارب وركبوا.... كنت في القارب الأول من جهه اليمين ولم ادري بنفسي الا وقاربي في منتصف قناه السويس فألتفت لجهه اليسار لاطمئن على باقي القوارب واقسم بالله مره اخرى انني شاهدت جميع قوارب السريه تشق صفحه المياه كما يشق السكين قطعه الزبد.... أيقنت لحظتها ان النصر حليفنا وان هؤلاء البواسل سيكتبون صفحه من تاريخ الوطن كلها فخر وكلها عزه وكلها مجد.... يالله على تلك اللحظه والتي طعمها مازال في الحلوق....
المجد لجيش مصر... وتحيا مصر الوطن.