( صفحه فخر منسيه في تاريخ حرب اكتوبر المجيده)
هو عباره عن تبه ذات ارتفاع متوسط ولكنها تعلو كل ما حولها من تباب اخري وهو ايضا مكون من الرمال الناعمه والتي لا تصلح للسير فوقها بالعربات ذات العجل ولابد من استخدام المركبات ذات الجنزير او الدبابات لعبوره....
ويقع هذا الكثيب في نطاق الفرقه ١٦ المشاه وعلي وجهه التحديد في قطاع اللواء ١١٢ المشاه الدفاعي وعلي حده الامامي ويعتبر اخر نقطه وصلت اليها قوات هذا اللواء الباسل في حرب اكتوبر ٧٣ وايضا يعتبر هو اتجاه الهجوم الخداعي لقوات العدو عند تنفيذ عمليه الثغره وبالتالي جرت عليه وحوله معركه من اعظم معارك الدبابات لقواتنا....
في منتصف عام ٧٤ حدث تعديل في مواقع قواتنا وصدرت لي الاوامر باحتلال بعض التباب المجاوره لهذا الكثيب وذهبت قبل التنفيذ لاستطلاع الارض والتباب التي سأحتلها وقادني شغفي ان اصل الي هذا الكثيب واتسلقه واشاهد المنظر العام من فوقه وشاهدت عيناي مشهدا من اعظم المشاهد التي رأيتها في حياتي .........رأيت اكثر من ٢٠ دبابه للعدو مدمره وامامها ايضا ٢٠ دبابه مصريه مدمره ايضا ونحن العسكريين نفهم ماذا يعني هذا....!!!!!
والذي يعنيه هذا المشهد هو العقيده القتاليه للعسكريه المصريه وألتي تعني الدفاع لاخر طلقه ولاخر رجل....
واكثر المشاهد التي خطفت قلبي ومشاعري كان لدبابه اسرائيليه برجها منفصل عنها وملقي بجوارها وتركب فوقها الي نصفها دبابه مصريه والاثنتان محترقتان ...!!!! والذي يعنيه هذا المشهد ونفهمه نحن العسكريين ان الدبابه المصريه نفذت منها ذخيرتها فقرر قائدها ان يجعل دبابته بمثابه الطلقه الاخيره له فتقدم نحو الدبابه الاسرائيليه بأقصي سرعه اتاحها له محرك دبابته واصطدم بها مما اطاح ببرج الدبابه المعاديه وركب فوقها واحترقت الدبابتان معا.......
مشهد يمثل كل الشرف والاستبسال والشجاعه المطلقه وفي نفس الوقت الاستشهاد الشريف في سبيل الوطن..
تمنيت لحظتها ان يشاهد شعبنا الكريم هذا المشهد ليعلموا ان رجال القوات المسلحه من المؤمنين اللذين صدقوا ماعاهدوا الله عليه فمنهم من قضي نحبه ومنهم من ينتظر......ونحن لمنتظرين.
المجد لجبش مصر ...وتحيا مصر الوطن.