تراجعت عن قراري في كتابه الموقف الثالث والذي وعدتكم به في البدايه لانه موقف مشين في احد الدورات الدراسيه لضباط هذه الدوله ويعف قلمي عن كتابته لواقعه المندي للجبين وان كنت تصرفت فيه بكل قسوه وعنف الواجبه لمثل هذه المواقف واصررت بشده علي الغاء الدوره الدراسيه لمرتكبيها وترحيلهم الي دولتهم ومعهم صوره من التحقيقات التي اجريتها علاوه علي تقرير الطبيب من المستشفي العسكري الذي وقع الكشف الطبي واثبت فيه الواقعه ..ولقد تعرضت لضغوط شديده وتدخل سافر من الملحق العسكري لهذه الدوله الا انني صددته بشده ونهرته بعنف ونال مني مالم يسمعه في حياته واشهد ان مدير المعهد وقف بجانبي وقفه فيها كل الرجوله والشهامه والاخلاص بل شارك معي في نهر وسباب هذا الملحق الشارد عن الدين والاخلاق....
المهم خلال السته سنوات التي خدمت فيها بتلك الوظيفه وتعاملت خلالها مع تقريبا كل الجيوش العربيه ونسبه كبيره من الجيوش الافريقيه وبعض الجيوش الاوربيه تيقنت تماما وبأيمان راسخ ان العقيده القتاليه للجيش المصري راسخه رسوخ الجبال وجذورها ضاربه في عمق النفوس والصدور اما الباقي فعقيدتهم ابعد ماتكون عن حب الوطن والذود عنه والاستشهاد في سبيله فهي اما عقيده قبليه او دينيه او اجتماعيه او سياسيه فلقد رأيت بعيناي ضباط من دول يتجسسون علي بعضهم ورأيت ضباطا كبارا في رتبهم تخاف وترتعب من ضباط من نفس دولهم اصغر منهم كثيرا في الرتبه لان هذا الصغير منتميا لحزب حاكم في دولته ورايت ضباط دولا يدخلون جيوش بلادهم بناءا علي نسب معينه بين الطوائف المختلفه اوبين القبائل وبعضها ورأيت دائما حقد دفين وكره مخفي في الصدور منهم لمصر وجيشها وان كانت الوجوه تبتسم وتنافق بالحديث عن حبنا بكلام معسول....
في النهايه ليس لي سوي تقديم الشكر والاجلال والاحترام والتقدير العميق لكم جميعا لتفاعلكم الكريم معي.......انتهي
ملحوظه:
عنوان هذه السلسله من البوستات ليس من تأليفي ولكني اقتبسته من مقوله للحجاج بن يوسف الثقفي عندما وصف العرب بأنهم اهل الشقاق والنفاق وغرائب الابل......ولقد صدق واحسن القول.
المجد لجيش مصر....وتحيا مصر الوطن.