هو شخصيه لم اقابل مثلها طوال ٣٤ سنه خدمه بالقوات المسلحه... شخصيه الافتكاسات والافتاءات بالرغم من انه لم يتلقى اي نوع من انواع التعليم ولا يعرف حتى فك الخط فمستواه الثقافي المكتوب في نموذج خدمته هو صفر... هو الوحيد من جنود الكتيبه ١٢ المشاه الذي عذبنا ونحن أيضا عذبناه كما ستعلمون بعد قليل.. طوال ١١ سنه مده تجنيده وهو يعذبنا أفعاله وافتكاساته فهو تجنيد يونيو ١٩٦٤ وكان ميعاد خروجه من الخدمه يونيو ١٩٦٧ وحدثت الهزيمه فأستبقي في الخدمه حتى عام ١٩٧٥ وطوال هذه المده كانت وظيفته التي عين بها هو حكمدار مطبخ الكتيبه ومسؤل الطهي عما يقدم لنا من طعام... هو شخصيه غريبه وعجيبه لا يستفيد ابدا من أخطائه ويصر اصرار شديدا على تكرارها والحقيقه انه كان يكررها بطرق مختلفه ومبتكره ولكنها نفس الأخطاء..
هو من احد القرى ال١٧ لمركز ساقلته التابع المحافظه سوهاج تلك المحافظه التي كانت تتربع على عرش الفقر والفاقه بين محافظات الجمهوريه ايامها وتليها محافظه الفيوم وطوال مده خدمته لم يذكر اسم قريته ابدا بل كان ينسب نفسه دائما الي مركز ساقلته... هو الوحيد طوال خدمتي الذي اشتريت له خرزانه مخصوصه اسميتها على اسمه (خرزانه عبد الحفيظ) السعه بها عند تكرار اخطاؤه وكان دائمامايهرب مني بعد فعل فعلته وخاصه في الفتره التي توليت فيها وظيفه رئيس شئون اداريه الكتيبه لمده ثمانيه اشهر... حتى زملائه الجنود عندما يرونه كان اللزق على القفا واللطع بالشلوت من نصيبه دائما وأصبح ماركه مسجله بأسمه فيكفي ان تنطق بأسمه على من هو أمامك حتى ينال لزق على القفا او لطع بالشلوت وهناك موقف طريف حدث خلال حرب ٧٣....
عندما أسرت اول أسير للفرقه الثانيه المشاه صباح يوم ٧ أكتوبر عام ٧٣ ووقف أمامي لاستجوابه وكان يقف خلفه الملازم شوقي بدير وأثناء هذا الاستجواب المبدئي لاح في عيناي شبح عبد الحفيظ فوجهت كلامي للملازم شوقي قائلا الحيوان ده شبه عبد الحفيظ فما كان من الملازم شوقي الا ان لزقه على قفاه ثم لطعه بالشلوت وكنت لااقصد ضربه بل كان هذا الأسير فعلا فيه شبه من عبد الحفيظ ولكنها كانت الماركه المسجله بأسمه.....
اما عن وصف عبد الحفيظ فهو قصير بالحد الادنى للقبول بالقوات المسلحه ١٥٢سم ونحيف جدا ووجهه قمحي غامق وعيناه تتحركان بصفه مستمره وشعر رأسه اسود مفلفل وفوق شفتيه شارب عجيب يصر عليه ومعجب به فهو كثيف الشعر من الوسط وخفيف الشعر من الاجناب وتحت شفتيه أسنان بنيه اللون من كثره تدخينه السجائر ماركه هوليود تلك الماركه التي كانت مشهوره أيامها وكانت من النوع الحامي جدا فيكي ان تأخذ منها نفسا واحدا وتخرجه فيخرج َمعه شريط طويل من اللهب مثل التنين الذي يخرج نارا من فمه ومن الغريب انه كان لهذا النوع من السجائر مريدون كثيرون من الشعب المصري وكذلك كانت ماركه البحاري وكانتا هاتان الماركتان سجائر بدون فلتر وظل طوال خدمته يرتدي صيديري بلدي تحت ستره الافارول ولا يتنازل عنه ابدا في احد جيوبه محفظه جلد خام بلدي طولها اكثر من ٢٥سم ومطويه على بعضها ولها اربعه كباسين تغلق بهم ولها سلسله طويله طرف منها مثبت بالمحفظه والطرف الاخر مثبت في احد عراوي الصيديري وفي الجيب الاخر مطواه قرن غزال طويله واصليه... وكان دائما يرتدي حذاء ميري اكبر من مقاسه بمقاسين وعندما وجهت نظره الي ذلك رد على بأنه يرتاح فيه.....!!!!!!
انتظروني لافتكاسات عبد الحفيظ في طهي الطعام...