في السابعه مساءا رن جرس تليفون الغرفه التي اسكن بها وابلغني موظف استقبال الفندق بأن هناك أناس ينتظروني في احد قاعات الفندق وعندما استفسرت منه عن شخصياتهم أجاب بأنهم رفضوا الإعلان عنها فأرتديت ملابسي وذهبت الي الدور الأول للفندق فأشار لي موظف الاستقبال على القاعه التي يتواجد بها هؤلاء الأفراد فذهبت في اتجاهها واذا بزميلي المكشوف وجهه ومعه شابان اكبر منا سنا وهو يرسم على وجهه ابتسامه صفراء كبيره وتعني أيضا ابتسامه المنتصر وقال هو انت بتشك في قدراتي اديني عرفت مكان نزولك والحقيقه ان المفاجأه الجمتني فقلت له طيب وعايز مني ايه فقال مش تتعرف على اولاد خالتي الأول فرحبت بهما ثم قلت له وبعدين اي خدمه فقال احنا عايزين نردوا جمايلك ونقوموا معاك بالواجب احنا النهارده هانعزموك ونتعشوا سوا فقلت له معلش انا عندي ميعاد مهم فرد عليا احد الشيابين ياراجل ياطيب الراجل بيعزمك على العشا وانت بترفض دعوته انت ايه....؟
فرددت عليه انا بتكلم معاه وانت مالك... انت مين اصلا..؟ فرد بعصبيه ماقالك انا ابن خالته فنظرت الي زميلي نظره غضب وتكهرب الجو عندما قمت واقفا لاغادر القاعه فشدني زميلي واخذ يهدئ الجو ويعتذر لي ثم أصر اصرارا غريبا على الذهاب معهم لتناول العشاء بعد اعتذار الشاب الذي ادعي انه ابن خالته والذي اكتشفت بعد ذلك أن الشيابين ليسوا أبناء ابنا خالته ولكنها من اصدقاؤه.... وبعد الاصرار الرهيب وكثره الاعتذارات التي ابدوها رضخت لرغبتهم وذهبنا الي مطعم أسماك يقع مكانه أمام الفندق وفي الجهه المقابله منه وكان هذا المطعم من أفخر مطاعم الأسماك في مدينه الاسكندريه بكاملها ولكنه فيما بعد افلس وترك مكانه وحل بدلا منه محل للادوات الرياضيه اعتقد انه موجود حتى الآن....
المهم... طلب زميلي أصناف كثيره وغاليه الثمن تكفى لاورطه وليس لاربعه أفراد وبدأنا في تناول الطعام وبالنسبه لي لم استطيع ان اتناول الا سمكه واحده من نوع الدنيس وعندما لاحظ زميلي هذا وجود باقي اكل في طبقي خطفه من أمامي ووزعه على نفسه وعلى الشابان اللذان معه وبعد الانتهاء قام الشابان بغسل ايديهما وطلبا شاي بالنعناع وبعدما انتهينا لاحظت نظرات مريبه بينهما وبين زميلي هذا ثم قاما واستأذنا في الانصراف بحجه ان ورائهما ميعاد مهم وغادرا المطعم في لمح البصر وكان زميلي يجلس بجانبي وطلب شيك الحساب فأحضره احد الجرسونات فقام ووقف خلفي بخطوتين ونظر فيه لثواني ثم أعطاه لي قائلا حاسب انت وبعدين نتحاسب ثم وكأنه فص ملح وداب....
انتظروني بتوتر