في السادسه من صباح يوم الزياره رفعت اعلام النادي والتي تمثل الدول التي اشتركت في بطولات علي ارض النادي وعددها ٤٦علم وكذا علم التصنيف الدولي للنادي وهو المنصنف الثالث علي العالم من الاتحاد الدولي للرمايه واعلام القوات المسلحه الاربعه ثم علم مستوي قيادتي(علم قائد فرقه)...ويعلو الجميع علم الجمهوريه...واتخذ الجميع اماكنهم استعدادا لوصول الزائر....
في التاسعه ابلغوني بقدوم الزياره وانطلق النفير الخاص بالبوابه ودخلت عربه عمنا توماس وبمجرد دخولها اوقفتها الشرطه العسكريه وتقدم العقيد /شوقي عبد المنعم وبأدب شديد طلب منه النزول من العربه فنزل طائعا وبمجرد وضع رجليه علي الارض حتي قام افراد الشرطه العسكريه بعمل طوق حوله طبقا لاتفاقي معهم ومنعوا باقي الوفد المرافق او الحرس الخاص من الدخول داخل هذا الطوق..واصبح الرجل وحيدا بداخله وانطلقت انغام المزمار البلدي ورقصت الخيل وبدأ فريق التنوره في العمل كل ذلك تم في وقت واحد وسط ذهول كامل وانبهار منه ومن باقي الوفد اللذين وقفوا يستمتعون بما يحدث وكاميرات الفيديو تنقل لي ذلك من خلال شاشه عرض بمكتبي وخاصه الكاميرا الخاصه بالنادي والتي كانت تركز علي تعبيرات وجهه ...المهم استمرت هذه الزفه
لمده ساعه وثلث... الي ان وصل الي مكتبي وبمجرد وصوله اخذ يصيح ياالهي ماهذا...ماذا حدث معي. ياالهي كل هذا ...كل هذا لي...ياالهي...ياالهي.. رحبت به قائلا نحن نخصك بترحيب خاص لمكانتك لدينا(الابره الاولي في العضل)ابتسم الرجل واصطحبته الي الصالون الملحق بمكتبي وجلسنا وتأثير ماحدث مازال معلق بداخله حتي انه كان يتكلم بصوت متهدج وبكلمات متقطعه..وبدأت في تعريف تاريخ النادي ونشاطاته ثم باغته بقولي ...مما لاشك فيه ان الزي العسكري يقيد تصرفاتنا الطبيعيه وانا اريد ان تتصرف طبيعي ولذلك اقترح عليك ان ترتدي زي مدني فأجاب بانه لم بحضر معه زي مدني فرددت علي الفور لقد احضرته لك.!!!فنظر الرجل لي متعجبا مما اقول فاردفت لك ان تري......ووقفت فوقف الرجل واصطحبته الي غرفتي الخاصه فوجد ملابس جديده بمقاسه(فاكرين المقاسات اللي اخذتها من المخابرات...كنت قد كلفت احد ضباطي بشراء طاقم كاجوال له وكوتشي من احد التوكيلات العالميه الموجوده بشارع الهرم)
ارتدي الرجل الملابس الجديده والتي جاءت مناسبه له تماما وسعد بها كثيرا(الابره الثانيه في العضل)...ثم توجهنا الي ميدان الرمايه للعيار اامصغر ووجدنا فريق الناشئين للنادي مستعدا للرمايه.....اطفال في سن السادسه من العمر.....والله ياجماعه كان منظر يفرح ويشرف جدا..وطبقا لاتفاقي مع المقدم/سلطان تقدم احد الاطفال وكان يدرس في مدارس اجنبيه واهدي له ورده بلدي حمراء قائلا نحن نرحب بك في مصر وسوف تري مستوانا في الرمايه ثم ذهب واتخذ مكانه ..
كانوا ثلاثين طفلا وبأمر موحد مني عمر...استعد....اضرب...انطلقت الطلقات في وقت واحد ثم احضروا الاهداف التي تمت الرمايه عليها ومضوا يعرضونها عليه...كلها اصابات في الصميم...وهو مذهول ...ومنبهر وقال ليت في الولايات المتحده مثل هذا فرددت عليه ونحن مستعدبن للتدريب ثم باغته ومددت يدي واخذت بندقيه من احد الاطفال واعطيتها له قائلا هيا نجرب انفسنا ونحن متساويين في الرتبه والسن...تردد الرجل برهه ولكني صممت علي ذلك وقمت بتعميرها له قائلا لاتخف المسافه ١٠امتار فقط وتناولت بندقيه اخري وضربنا واحضرنا الاهداف فلم نجد علي هدفه اي اصابات اما هدفي فمصاب...احمر وجهه الرجل خجلا....(الابره الثالثه ولكن في الوريد)
طيبت خاطره قائلا تعوضها في ميدان الرمايه التالي....!!!!!!!................انتظروني.
تحيا مصر الوطن....