انهيت جلستي مع جنود الكمين بعدما وزعت على كل واحد منهم مخله مهمات من المستولي عليها من الصول الأهبل المذعور اللي كان حاطط كولونيا عند حضوره الي جبهه القتال وفي نفس الوقت لايعلم الطريق لجهه المأموريه التي كلف بها ووقع بين انيابنا
المهم توجهت الي موقعي على تبه الكنتور ٥٠ والتي كانت تقع على يسار الطريق الأوسط مباشره وكانت تبه مرتفعه عن سطح الأرض ب٥٠ متر ومشرفه مسيطره تماما على الطريق الأوسط في قطاع مسؤليه سريتي وكانت أرضها رمليه ناعمه والتي كانت تسبب لنا مشاكل كثيره عند هبوب الرياح عليها مما كان يستدعي نظافه السلاح يوميا وتغطيه مواسير الاسلحه بصفه دائمه وكذا حفر الذخيره جيدا......!!!!!!
وقمت بتوزيع المخالي على جميع ضباط وجنود السريه وامرتهم بحلاقه ذقونهم والاستحمام وارتداء الافارولات الجديده الموجوده بداخل كل مخله مع عدم البوح لأي مخلوق مهما كان بكيفيه الحصول عليها والحقيقه انني كنت اثق في جنودي ثقه مطلقه بتنفيذ هذا الأمر وتبقى من المخالي ٤٠ مخله فأستدعيت الصول محمد حامد ناصف مساعد السريه وامرته بتخزين هذه المخالي في أكثر من حفره وتغطيتها وتعين مراقبين عليها لحراستها ثم توجهت الي حفرتي وفتحت المخله التي كانت من نصيبي فوجدت بها كل ما يشكل رفاهيه لنا مثل ماكينه حلاقه الومنيوم ومعها باكو امواس ماركه ناست به ٥ موس وصابونه غسيل والمفاجأه الكبري والتي جعلتني اضحك بصوت عالي استلفت نظر جميع من حولي من الضباط والجنود هو زجاجه من البلاستيك تصنيع خاص للقوات المسلحه وهذه الزجاجه صغيره قد الكف بها كولونيا ٣ خمسات
هاهاهاهاهاهاهاي ????????????
كما كان يتواجد بالمخله مهمات كامله ولكن بإعداد قليله فمثلا غياران داخلين بدلا من اربعه والغبار مكون من من فانله نصف كم من الدمور ولباس من البفته الخام يصل إلى مابعد الركبه.... المهم انتظرت حتى رأيت جنودي بدأوا في تنفيذ أوامر ثم حلقت ذقني الطويله والتي لم تحلق طوال ٢١ يوم وخلعت الافارول والغيار الداخلي الذي ارتديهم وحرقتهم والذي نتج عن هذا الحرق سحابه سوداء ذات رائحه كريهه جدا يجري من رائحتها الكلب الاجرب..... هاهاهاهاهاي ????
ثم استحممت جيدا بصابونه الغسيل بواسطه الكوز والصفيحه....!!!!! ولعلي اذيع سرا انني نسيت طريقه الاستحمام ودخلت في حاله شك كبيره مثل هل غسلت تحت ابطي ام لا..؟ فأعيد غسلهما او غسلت قدماي مابين الأصابع ام لا وهكذا وتقريبا غسلت نفسي اربعه مرات او خمسه.... هاهاهاهاهاي ????
ثم ارتديت الغيار الداخلي وفوقه الافارول الذي وجدته في بالمخله واذا به واسع جدا... جدا.... جدا ويمكن ان يلبسه معي اثنان فرضيت به مجبرا وشمرت اكمامه والبنطلون الذي كان به زياده في طوله حوالي نصف متر ووقفت يائسا ومحتارا وبداخلي أسى شديد على حظي وفجأه ظهر التت امامي يتلمظ بلسانه شفتيه وينظر لي بعينان مثل الذئب المستعد للانقضاض على فريسته وعلى وجهه ابتسامه الانتصار..... هاهاهاهاهاي ????
ثم دارت هذه المحادثه.....
هو: ايه ده اللي عامله في نفسك يافندم
انا: امشي ياعسكري من قدامي
هو: امشي ايه يافندم هو انت عاجبك منظرك ده وانت ابو الشياكه كلها اديني الافارول ده وانا اايفهولك
انا: قولتلك امشي ياعسكري من قدامي وسيبني في حالي انا عاجبني كده
هو: معقوله هاتقعد كده انا لايمكن ارضى على كده
انا: الافارول عاجبني وهاقعد بيه كده
هو: يافندم بلاش مكابره عساكر السريه لما يشوفوك كده هيقولوا ايه
انا: برضه مش هادهولك ياترزي الجلاليب امشي من قدامي
هو: خلاص يافندم انت حر ثم مشي عده خطوات معطيا ظهره لي ثم توقف
انا: نظرت الي نفسي مكتئبا وحزينا وكلي يأس وفي نفس الوقت كان منظري بهذا الافارول مضحكا وتصورت انني اقف أمام جنودي بهذا المنظر سوف يضحكون اي نعم ليس في العلن ولكن بداخلهم وفي سرهم.... كان الجندي التت واقفا على بعد خطوات مني وظهره لي وكل شويه يلتفت لي وفي لحظه التفاته أشرت له بالحضور فأتى بالخطوه السريعه مهرولا ووقف أمامي وابتسامه النصر واضحه وجليه على وجهه.. ????
انتظروني بمرح شديد