الكلبه نورما.......كلبه من كلاب الصحراء.. هجين ذئب..وجدتها أمامي وانا اتناول الطعام بموقعي في نمره 6 بالاسماعيليه خلال حرب الاستنزاف.كانت تنظر الي نظرات استجداء وضعف.رميت لها قطعه من البفتيك الذي كنت اتناوله ....(عمايل ايد والدتي رحمها الله وكنت لسه راجع من اجازه ودست والدتي في شنطتي علبه فيها من خيرات الله الكثير..وهي تقول لي.....كل ياابني وأدي زمايلك انتوا بتتعبوا كتير..!!)..اكلت نورما قطعه اللحم ونظرت لي مره اخري نفس النظره فرميت لها بباقي القطعه فأخذتها واقتربت مني معلنه عن شكرها .ومنذ تلك اللحظه ولمدة 4 سنوات كانت نورما كظلي في كل مكان اذهب اليه .وعند دخولي مكان تنتظرني خارجه لحين خروجي..فهمت لغتي وميزت صوتي. فكانت تسمع الاوامر التي اعطيها لها وتنفذها علي الفور.والغريب ان الغيره كانت تاكلها عندما أتحدث مع شخص غريب لانها تعرفت علي جميع أفراد السريه...ظهرت النعمه علي جسمها من اثر الطعام الذي احضره لها سواء من مطبخ الكتيبه أو من الكانتين وذادت العلاقه بيننا بأن بدخولها ملجيء والنوم تحت قدماي ...ولاحظت انها تمتلك مواصفات خاصه..... هل تصدقون انها كانت تنبهنا علي ان العدو سيقوم بالاشتباك معنا قبل حدوثه .فنستعد ..!!! هل انها كانت تنبهنا الي قدوم طائرات العدو قبل وصولها فناخذ احطياتنا ...وكأن التنبيه منها لنا بحركات تقوم بها وعواء ليس عاديا وبنغمه خاصه.. الكل تنبه لذلك.فكانت جرس الانذار لنا طوال حرب الاستنزاف....ومن مواقفها العظيمه انها كانت نبهتنا الي وجود ضفادع بشريه اسرائيلية كانت تحاول العبور في اتجاه جزيره الفرسان فتم قتل 2 منهم وهرب الباقي...وعندما اصبت خلال أحد الاشتباكات مع العدو.رأيت في عينيها دموع..... كانت مميزه في كل شيئ ...... وفي أحد الايام كنت راجعا من اجازه وهي في الموقع وانا علي بعد حوالي كيلو متر منها وشمت رائحتي وبدات بالجري في اتجاهي ولكن عربه كانت سائره علي الطريق دهستها ...... وماتت نورما وتركت لي حزنا وضعته علي رف الاحزان بداخل قلبي.........