استقبلت مدام ليليان الخواجه ليباريت احسن استقبال ووفرت له في الحال غرفه بها كل وسائل الراحه ولما لا فهو ابن وطنها ودفع هو لها أجره شهر كامل مقدما وكان لايعلم ان مده إقامته في هذا البنسيون ذو النظام العسكري الصارم ستدوم لمده ثلاثه سنوات كامله ويصبح اقدم الموجودين به وفي نفس الوقت اشركته مدام ليليان في ملف الانضباط بداخل البنسيون والذي قام به بكل كفاءه وضمير.....
في اليوم التالي لوصول ليباريت الي الاسكندريه بدأ يجوب شوارع منطقه الرمل وميدان المنشيه لمده اسبوع الي ان قادته قدماه لمحل تجاره الحدايد والبويات ولازم العمارات (خلي بالكم من هذا النوع من التجاره لانه مهم في هذه الحكايه) وكان هذا المحل يمتلكه يوسف شمعون اليهودي الديانه ويعتبر احد اباطره هذا النوع من التجاره ويقع هذا المحل بجوار عماره ترينج الشهيره بميدان المنشيه وهذا المحل مكون من دورين الأول منه على مستوى الشارع والثاني بداخله وترتقي اليه بسلم خشبي مصنوع من أرقى انواع الخشب
ملحوظه :
اشتري والدي هذا المحل من ورثه مالكه فيما بعد وأصبح فرعا لمحل والدي الأصلي بالسيد زينب وايضا كان هذا المحل مرتعا لي في سنوات المراهقه والشباب ولي فيه ذكريات ومواقف لم انساها حتى الآن ولم يحن الوقت للافصاح عنها او أمتلك الجراءه لاعلانها فلقد كانت شقاوه من نوع خاص جدا........ كله في وقته)
المهم قدم ليباريت نفسه لصاحب المحل وطلب منه العمل في اي وظيفه شاغره لديه فوعده صاحب المحل بالنظر في موضوعه مع ترك عنوانه فأعطاه عنوان البنسيون ورقم التليفون... وتشاء الاقدار انه بعد يومين من هذه المقابله يتوفى اهم احد الموظفين لدي يوسف شمعون فيقوم باستدعاء ليباريت على وجه السرعه ويعينه في وظيفه المتوفي بمرتب ثلاثه جنيهات في الأسبوع وكانت هذه الوظيفه من أهم الوظائف لهذا المحل والتي كانت مسؤليته عن دفتر الأصناف المستورده وجهه المنشأ لها وأسعار استيرادها وحركه البيع لها والباقي منها في المخازن للمحل ولمده ثلاثه سنوات كامله تولي ليباريت هذه الوظيفه حتى اتقنها تماما وحفظ بذاكرته الحديديه كل مايتعلق بهذه الأصناف وبعد مرور هذه السنوات الثلاثه توفي يوسف شمعون فجأه ودخل ورثته في معارك طاحنه فيما بينهم وبدأ حال المحل وهذه الإمبراطورية في الانهيار فقدم ليباريت استقالته وأنهى إقامته في بنسيون مدام ليليان وسافر الي القاهره واستأجر شقه في شارع عماد الدين وبدأ في البحث عن العمل من جديد ولكن في هذه المره كان متسلحا بما يحمل من معلومات وخبرات توزن بمثقال من الذهب.....
انتظروني بشوق