في الثانيه عشره مساءا رجعت منزلي مهموما ومكتئبا من هم هذه المهمه وهذا التكليف وكانت الليله شديده البروده فدفست نفسي تحت لحاف قطن وفوقه بطانياتان من الصوف الخالص إنتاج شركه غزل المحله ايام عزها اهداهما والدي لي بمناسبه زواجي منذ زمن طويل ولكن النوم عصي عيناي وكان بندق مستغرقا في النوم بجانبي وفجأه لكزني في كتفي ودار هذا الحوار..
بندق: بطل ترفس فيا زي الجاموسه الهبله بتاعه مني مش عارف انام
انا: مش عارف انام يابندق
بندق: ليه ياحيلتها.
انا: انت شفت المقاله في الجريده مكتوب فيها ايه والشتيمه اللي فيها
بندق: ايوه شفتها وقرأتها كمان والواد اللي كاتبها ده انسان سافل ولازم يتربى
انا: ازاي يابندق؟
بندق: ماهو علشان انت مركب راس حمار في دماغك بتقولي كده.
انا : بلاش قله ادب وقولي اعمل ايه..
بندق: الصنف السافل ده له طريقه تعامل خاصه جدا
انا : بلاش فلسفه وقولي اعمل معاه ايه.؟
بندق: الصنف ده من البشر لازم تاخده على حجرك وتهدهده وتطبطب عليه زي الأطفال لغايه مايرخرخ خالص وبعدين تروح مطرقعله الطرقعه اللي عمره ماينساها طول ماهو عايش...
انا: وهنا قفز الي ذهني السيناريو المفروض تنفيذه مع هذا الصحفي وشكرت بندق ولكني لم استطيع النوم...
وكان الفجر قد حان فقمت وصليته ثم اخذت دش ساخن الي ان تنبهت حواسي ولم استطيع الصبر حتى السادسه صباحا ميعاد وصول عربتي الميري فأرتديت ملابسي وأخذت عربتي الملاكي واسرعت بها إلى النادي وعند البوابه نبهت على فرد الأمن بأن يبلغ ضابط أمن النادي بمجرد وصوله يحضر الي مكتبي وذهبت الي مكتبي واخرجت ورقه كتبت فيها بنود السيناريو الذي سأقوم بتنفيذ حتى لا أنسى شيئا....
في السابعه صباحا وصل ضابط أمن النادي ودخل مكتبي وابلغته بأن يأخذ عربتي الميري ويذهب الي مقر الجريده ويحقق لي اتصالا بهذا الصحفي وفي نفس الوقت يحاول تجميع اكبر قدر من المعلومات عنه ونبهت عليه أن يرتدي ملابس مدنيه وان يقوم بإيقاف العربه بعيدا عن مقر الجريده حتى لايلفت نظر احد وان يقوم بتجميع هذه المعلومات بطريقه ناعمه ليس بها شبهات.... وعندما وصل أفراد السكرتاريه الاناث استدعيت مدام ماجده العملاقه وكلفتها بإحضار ظرف من اظرف النادي المطبوع بالشعار وكتابه اسم الصحفي عليه ثم وضع مجموعه من الأوراق البيضاء الفارغه بحيث يبدو منتفخا ثم غلقه جيدا وإحضاره لي مع عدم التحدث مع أي شخص بخصوص ذلك... فذهبت ونفذت ذلك..
وعند وصول عم مصطفى كبابجي النادي استدعيت ودار هذا الحوار....
انا: من فضلك ياعم مصطفى جهز نصف كيلو من المشويات وتقسمه على طبقين واحد هاتقدمه للشخصيه اللي هتيجي بكره تتغدى عندنا والطبق التاني هاتقدمه لما أشاور لك
عم مصطفى : هو مين اللي هاتغدي يافندم
انا: انت طبعا عرفت الصحفي اللي هاجم النادي انا هاجيبه بكره واغديه في النادي
عم مصطفي: خساره في جتته يافندم تحب احطله سم في الاكل
انا : لا ياعم مصطفى مش للدرجه دي
عم مصطفي: والله يافندم انت راجل طيب طيب سلمهولي كده وانا ادبحه واطلع لحمه عشا للكلاب اللي في الشارع
انا : ياعم مصطفى بلاش الأفكار السودا دي سيب موضوع محاسبته ليا وانا هاسلخ جلده وهو حي ماتقلقش
عم مصطفي: طيب وسيادتك هاتاكل ايه
انا: انا مش هاكل حاجه وهاتحجج بتعب في معدتي لاني مش ممكن واستحاله اكل مع هذا الشخص حتى لو لقمه واحده انا عايزك تبقى تجيب لي كبايه نعناع سخن وانت بتقدم الاكل وكتر السلطات وشغل النصب بتاعك وخلي السفره تخضه وعلى فكره الغدا ده هايتقدم في غرفه الاجتماعات اللي بجوار مكتبي رتب امورك على كده الغدا هايكون الساعه الثالثه والنصف بكره ان شاء الله...عايز اي حاجه مني
عم مصطفي:لا يافندم انا فهمت كل حاجه حتى قسمه المشويات على طبقين. والله يافندم الواد ده لازم يتربى من جديد
انا: ان شاء الله.....
في الثانيه والنصف اتصل بي ضابط أمن النادي وابلغني بأنه يقف الان بجوار هذا الصحفي البائس وناوله السماعه ودار هذا الحوار....
الصحفي: بصوت تغلبه نشوه الانتصار ايوه يافندم
انا: ايه ياعم الحاج انت زعلان مننا ليه
هو:ده شغل والشغل مايزعلش حد
انا : عندك كل الحق طيب انا هاطلب منك طلب ومش عايزك تكسفني فيه
هو: اتفضل
انا: عايزك تشرفني بكره في النادي وتقعد معايا ونتفاهم
هو: طبعا اجيلك طالما هايبقي فيه تفاهم
انا: اكيد وبالمره نتغدى مع بعض وهابعت لك عربتي الساعه الواحده ظهرا عند مقر الجريده..
هو: اوكي هاكون في انتظارها
انا : مع الف سلامه
ملحوظه هامه جدا:
نظرا لاهميه النادي من الناحيه الدوليه والاقليميه وعند انشاؤه ذود مكتبي وغرفه الاجتماعات الملاصقه له بكاميرا صوت وصوره تغطي كل سنتيمتر بهما ويعملان على جهاز خاص بعيدا عن جهاز باقي الكاميرات الموجوده بداخل النادي ويتم تشغيلهم من غرفه السيطره المركزيه والتي تقع مابين مكتبي وغرفه الاجتماعات ويعمل عليهما أفراد من اداره الاشاره للقوات المسلحة وملحقين على النادي وكانت هذه الاجهزه تعمل عند بدايتها بأفلام سينما ولكنها فيما بعد عدلت لتكون اشرطه فيديو ولعلي لااذيع سرا ان قاعه الاجتماعات للنادي قد شهدت بعض الاجتماعات الخاصه بمفاوضات السلام بعيدا عن الأعين.. واشرطتها اخذتهم المخابرات العامه بعد الانتهاء من هذه المفاوضات.
(انتهت الملحوظه)
استدعيت حكمدار غرفه التسجيلات وابلغته بتجهيز شريطان فيديو وتسجيل كل ماسوف يحدث في غرفه مكتبي او في غرفه الاجتماعات عند لقائي بالشخصيه التي ستحضر باكر للنادي في الواحده ظهرا.
والحقيقه ان داخلي قد استراح قليلا لهذه الترتيبات وبقيت احداث اللقاء المرتقب....
انتظروني للأحداث اللقاء
المجد لجيش مصر.... وتحيا مصر الوطن....