جلس محمود بك عيد المحامي أمام الباشا وقال له انا هاتعامل معاك زي مابتعامل مع الحاج رضوان ولازم نتبادل الثقه والصراحه وعلشان خاطره انا مش هاخد منك اتعاب اكراما للحاج رضوان وكمان حجم المصيبه الكبيره اللي انت فيها انا عايز اعرفك واعرف ايه اللي حصل بالضبط فبدأ الباشا في سرد تاريخ حياته ومن ضمن ماقال انه عاش في باريس ٨ سنوات أثناء دراسته وانه يملك شقه في احد أحياء باريس ورثها عن والده الباشا والذي كان يفضل قضاء الصيف بها كعاده باشوات زمان وفي نفس الوقت له حساب مازال موجودا في بنك كريدي ليونيه هناك والذي كان والده يرسل اليه نفقاته عليه فسأله المحامي عن البنوك التي يتعامل معها في مصر وارصدته بها فقال مافيش غير بنك مصر ورصيده به حوالي ١٤٠ الف جنيه وفرع بنك كريدي ليونيه في مصر ورصيده به حوالي ٣٤٠ الف جنيه

ملحوظه:

بنك كريدي ليونيه هو بنك فرنسي بلجيكي مشترك استثماري كان موجود بمصر ولكن لامور سياسيه صفي نفسه بعد نكسه ٦٧ ومكانه كان مكان بنك ناصر الاجتماعي الموجود بنهايه شارع عبد الخالق ثروت...

قال المحامي للباشا احنا لازم ننقذ مايمكن انقاذه وبشرط انك تقبل تعيش في باريس لفتره لغايه ماتتضح الأمور بالنسبه لك هل عندك استعداد لكده فوافق الباشا على الفور فرد عليه المحامي دلوقتي وبدون تأخير هاتروح لبنك كريدي ليونيه وتحول كل حسابك فيه الي الفرع اللي كنت بتتعامل معاه في باريس وتقفل حسابك فيه اما بالنسبه لبنك مصر فهو بنك حكومي استعوض ربنا في رصيدك به لان قرار المصادره لابد أن يكون وصل له اما البنوك الاستثماريه زي بنك كريدي ليونيه فالحكومه بتخاف تقرب منها في الوقت الحالي دي اول خطوه اما الخطوه الثانيه لازم تسافر فرنسا على الأكثر بكره  هل تقبل بذلك فوافق الباشا على الفور وكأنه وجد طوق الإنقاذ لماله الذي نهب أمام عينه فقال له المحامي لازم نروح دلوقتي حالا للبنك وفي طريق عودتنا تعمل لي توكيل علشان بعد ماتستقر الأمور ابدا انا شغلي مع الحكومه واديني الباسبور بتاعك وانا متكفل بعمل تأشيره الدخول لفرنسا وهاجيبلك تذكره السفر وفعلا قام المحامي والباشا ووالدي بالذهاب للبنك وتم التحويل بنجاح وكان الباشا قد سحب مبلغا من المال وقدمه للمحامي كمصروفات محاماه عندما يبدأ في التصرف ثم ذهبوا الي الشهر العقاري وتم عمل توكيل للمحامي وافترقوا على أن يتقابلوا في الفندق في اليوم التالي بعدما يقوم المحامي بعمل مالتزم به وفعلا في اليوم التالي تقابلوا ظهرا وعلى طائره اير فرانس سافر الباشا الي فرنسا وعلمت فيما بعد أن الجامعه التي درس بها التقطته ليعمل كمدرس لماده القانون بكليه الحقوق بها وبمرتب محترم وعاش الباشا في باريس لمده ٢٢ عاما وعاد الي مصر في عام ١٩٨٧ وكان محمود بك عيد المحامي قد كافح كفاح الابطال في قضيه تعويض للباشا عن املاكه التي نهبت وانتزع من انياب الحكومه مايساوي ٦٠٪منها واستغرق ذلك ٩سنوات  والغريب ان الباشا والمحامي توفيا عام ١٩٩٩ بفارق شهر عن بعضهما......... ????????????

تمني:

اتمنى ان تقوم الاجهزه المختصه في الدوله بالتقصي والتحري وهي تملك ذلك الان في مصادر أموال أشخاص لجان تصفيه الاقطاع وورثتهم اللذين اغتنموا من مال منهوب وحرام......

بئس لكل من قرر او ساند او اشترك في نهب أموال ليس له حق فيها او بذل مجهود في جمعها....

وبئس لكل من قرر او ساند او اشترك في اصدار قرارات تذل اعناق الرجال...

معلوم فيه يوم تترد فيه المظالم ابيض على المظلوم واسود على كل ظالم...................... انتهي

المجد لجيش مصر.... وتحيا مصر الوطن.....