من الجنوب إلى الشمال
تقلب امرأة بُنّ خيبتها
من اليمين إلى الشمال.
تضع مُر غربتها على منضدة
بجانب مفاتيح كسرتها،
بعدما احتفظت بخذلانها في خزانتها.
من الجنوب إلى الشمال
، تقرأ العرافة كف يديها،
تسكب البُن لتقرأ مأساتها،
فترفض حتى لا يصيب قلبها أحزان،
من اليمين إلى الشمال.
تجهش بالبكاء ليلًا وسرًا،
ولا أحد يصغي لأنينها.
ترن صوت دموعها كخلخال في قدم عاهرة،
وتلتفت الذكور لرنة خلخال
ولا ينظرون لدمع الحرمان.
من اليمين إلى الشمال،
تكتب لتفض بكارة ورقة ناصعة البياض،
لشخص كان في حقبة من زمانها، سيد الأزمان.
من الجنوب إلى الشمال،
امرأة أغراها الهوى،
فوحلت بقلبها في طريقٍ نهايته خذلان،
فاعتزلت بين أربعة جدران
في بيت قديم ومكتبة عتيقة
وفنجان قهوة لتنسى مرارة الأيام."
من الجنوب إلى الشمال تظل هُناك امراءة عالقة.