الناجون من المعارك النفسية المتشبثة، والغير قادرين على التعافي من تلك الصدمات المؤذية، وكل من تركت له الحياة ندبة في قلبه وغصة في صدره ونزيف دمًا في روحه لا يرى.
كل هؤلاء غير مؤمنون بالقصاص في الحياة، إنما يرؤن إن القصاص الأعظم يوم العرض، يوم لا ينفع ندم على اللبن المسكوب.
لقد أصبحوا هشًا كخريف شجرةٍ مع أول رياح موسمية تتمايل اغصانها الباهتة.
هما رماد حريقكم المتكرر وسط غابات النرجسية المفرطة والأنا التى تتميز بكم وسط الأنانية الجمعاء.
أنهم يعانون حقًا من مواقف عدة، كان يظنون أنهم الأجدار والأقرب رغم الخلافات، إلا أن نرجسيتكم جاءت لتمحي كل أثر طيب بهم، فأعتزلوا عن أنانيتكم، وغضوا البصيرة والبصر عن مواقفكم، وتركوكم للأخرة قبل الحياة.
أرجوا أن تتركهم وشأنهم لعلّ وعسى احدًا منهم يستعيد ما تبقى من رماده لو آخر رمق.