لم تكن الليالي متشابهة،
كانت هناك ليالٍ تطفو على أثرها نشوة سعادة؛
مزيج من الحب والبعد، كمطر الشتاء الدائم،
لا تخلو لياليها من لحظات فرحٍ
كأننا التقينا بعد ستين خريفًا...
إن الليل مع هذه المرأة يبدو كأنه صُنع خصيصًا لها،
فكيف لأنثى مثلها أن ترتّب فوضى رجل
يصعب ترجمته وفك وحدته،
من دون أن تبذل أدنى مجهود؟
ثمة كلمات من لوليتا تقول:
"أحبك غصبًا عنك، شئتَ أم أبيت."
كلماتها كانت قادرة على بدء حياة
مختلفة كليًا عن كل ما سبق من ليالٍ آثمة...
إنها امرأةٌ، أينما حلّت،
نثرت في محيطها نسمات حبٍّ بلا شروط،
من دون تصنّع أو أدنى تكلف...
الليل معها يشبه ليالي الصيف الباردة،
محملٌ برذاذ حبٍّ أبدي...
الليل في حضرة لوليتا ينقصه شيء واحد فقط:
أن يصبح توقيته أربعًا وعشرين ساعة
في الساعة الواحدة...
فكيف لليلٍ معها أن يمرّ في عشر ساعات فقط؟
أليس ذلك ظلمًا في حق الحب،
ونصيب لوليتا؟