الأولُ من فبراير كانَ مجيئُها
في الأولِ بعدَ الثمانين سُجلت
ولا قبلها حبٍ ولا بعدها
غصت في القلب وإن بقيت
ذاتَ أصلٍ وعزةٍ ودلال
وردةٌ وسطَ بُستانِ ألوان
خُطواتُها للسيرِ كالبُركان
تنفجرُ منهُ ينابيعُ الاحترام
كُلُّ النِّساءِ خُلِقن من طين
كلهنَّ لهنَّ من الأشباهِ أربعين
إلا هي وحدها لا شبيه
لم تُخلَق سوىٰ من قلبي الحزين
يسقطُ الشِّعرُ في حضرتها
تكتُب القصائدَ وتُمَزِّقُها
عيونها مها كأعيُنِ الغِزلان
وعطرُها دواءٌ من الألآم
ينبُتُ الوردُ علىٰ وجنَتَيها
من عذبِ الدَّمعِ يُستَبان
تملِكُ من الشَعرِ الأسودِ الناعمِ
ما يجعلُ الفراشاتِ تُحلِّقُ في العَنان
جمالُها خَلَّابٌ قُرمُزي..حتىٰ
صوتُها كالنِّاي يَبعَثُ السَّلام
علىٰ ثغرِها تُولَدُ الابتسامات
ووجهُها كاللؤلؤِ يُفتِنُ مَن بهِ ثَبات
امرأةٌ تَهزِمُني بكبريائِها
وقلبُها صَلبٌ رغم طَبعِ الحَنان