لو أخبرها العالم، من دقائق إنها ستراه أمامها، يجلس بكل هيبة ووقار كما عهدته، لرقصت على أطراف أصابعها الرقيقة لرؤيتها حبيب ليس كأي حبيب، إنه صديق الطفولة، وحب أيامها الطويلة الباردة، العشق الوحيد الذي عرفته.. ها هو جالس في مطعمها، يُطعم ابنته بحبٍ ودفء، رأت نظراته التي كان ينظرها إليها، تمنّت، تمنّت لو تكون مكان الطفلة الجالسة أمامه، لكن ما كل يتمناه البائس يلقاه..