أضواء على سورة يوسف_ عليه السلام _
كل ذلك الحزن الذي أحاط بالنبي -صلى الله عيه وسلم-بعد موت عمه وزوجته الحبيبة خديجة كان يحتاج إلى قصص مميزة تتنزل عليه تترا كلها تحكي قصص في الابتلاء والصبر فكانت قصة يوسف- التي وصفها الله عز وجل بأنها أحسن القصص- أحسن عزاء لرسوله وحبيبه وصفيه-صلى اله عليه وسلم- والناظر إلى هذه السورة يلاحظ كثيرا من العبر والدروس التي تتضمن عليها
فهاهو يوسف يشب بين إخوته الأحد عشر ليكون أحبهم وألطفهم إلى قلب أبيهم مما يثير غيرة إخوته فيبتون الأمر بالخلاص وهذه أول الإبتلاءات التي يفاجأ بها يوسف في هذه الأثناء يجلس يوسف إلى أبيه في جلسة ود وحب واحتواء" يا أبتِ إني رأيت أحد عشر كوكبا....
هذه المحبة وهذا الود الذي يكشف عنه الله عز جل يلفت لنا إليه النظر فلا أصدق من حب الوالد لولده ونلاحظ أن الأب لا يفسر الرؤيا لصغر سن يوسف عليه السلام فقط يشير عليه بما يجب عليه فعله " لا تقصص رؤياك على إخوتك" فليس كل ما يحدث يشاع........
ثم يأتي بعد ذلك تفصيل لجلسة السوء التي لا يحكمها عقل تقي فقد طمس الشيطان على العقول يجلس إخوته ليقرروا الخلاص ولا يدرون أن الله تعالى يدبر الأمر ولما يجمعوا أمرهم يكمل لهم أبوهم الخطة وكأن الله عز جل يجري الأقدار على لسانه" قال إني ليحزنني أن تذهبوا به وأخاف أن يأكله الذئب وأنتم عنه غافلون.....