حين تدركك الشيخوخة
وتعجز عن تمييز وجهي
سأُقبلُكَ للمرة الأولى
مرة بعد مرة
وساقطعْ ظِلَّي
في ظلامِكَ
ليصبح قريبا
من براعمي
المنتشية
وستمضي حياتكَ
كلها جالسًا
كالملاك بين يديَّ
سأتحسس دفءُ
جسدكَ وطراوةُ فمكَ
سأكون لكَ
العيون التي وراء حجاب
والأفواه الموصدة
الحرية والحب
المرجوم حتى الموت
وسأكون ثيمة الشك
الحاضرة دومًا
في قصائدكَ
أحبني حين تفشل
في العثور
على عُمر مناسب
وأنت وحيد
في وقت محبط