وأنا في معيّة الله
ثمة رجل بلا توازن
فمهُ أخرس الزوايا
يمتلكُ صوتًا رخاميا
ذا رنين مميَّز
صوت مضاد للاكتئاب
ولحيةً متروكة على سجيّتها
ومعطرة بالبخور
عيناه جميلتان ورائعتان
تهديان لحناً حادَّاً.
وفي وجههِ القادح
امتزجتْ
سُلالتان قديمتَان
ادب الشعر المُنفلت
ومَقام اللحن الوحيد
اني اصف
معركة موسيقية مجيدة
وانتصاران.
على ملاءاتٍ طاهرةٍ
في رِقَّةٍ بالغة
تبدو كهفيفِ ريحٍ
كشيءٍ لا يمُتُّ للبشر.
وليس رجل من هذا العالم
هو ينام داخل وخارج القلب
هو يحلم بأن الروح لها عينان
هو متوهّجٌ بالشمس
وعابسٌ بالسكّرِ فمُه.
والشَّيء ذِي الأَهميةِ القُصوى
نحنُ كَعينٍ وجفنٍ
تُوحِّدُهما نظـرة