أأنت من رفع القصيدة إلى مقامٍ،
وجعل من المنشدين أنبياءَ العشق؟
ها أنت تمشي على قلبك حافيًا،
تستقي من جراحك أناشيدَ تشبه قيامتك الموعودة بين الحروف.
أرأيت؟ حتى الغيم حين يمرّ بك،
يترك على كتفيه أثر دهشتك،
ويتعلّم من نزيفك كيف يكون المطر كرامةً للعاشقين.
أراك على حافة الكلام،
تذبح الصمت بسكين البوح،
وتحوّل الألم إلى لغةٍ لا تنطقها سوى الأرواح التي رأت وجه الله في عيني امرأةٍ تنتظر.
فامضِ، أيها الشاعر الصوفي،
ولا تلتفت إلى ظلالٍ أضناها الغياب،
فأنت من قومٍ يوقظون القيامة حين يكتبون،
ويعيدون خلق العالم من جملةٍ تبدأ بـ:
“سلامًا أيها المنشدون…”
سلامًا أيها الشاعرُ الذي يحوّل الحرف إلى مئذنةٍ،
والوجد إلى صلاةٍ لا تعرف الركوع..






































