أحنُ لمناداتكِ اسمي بتلك النبرة الآسرة التي كنتُ أميّزها بصوتَكِ الواهِن كضوءِ نَجمةٍ صَغيرةٍ مَجهولةٍ.
أحنُ لأسلوبكِ السريع في السؤال والجواب الذي كان مجرد محاولة لكظم غيظكِ المتأجج،
أحنُ للطرفُ المظلم من لكنتكِ الماهرة،يشعرني بلدغة الخدر
ولو حدّثتني بغضب يومض البرق أرجوانياً ، ينتج ثلجٌ ورعدٌ وبكاء
أشتقت طبيخك للحملان المصلوبة
في ملذات المطبخ
للمجاعة الكبرى
أشتقتُ لعينيكِ
المحتقنتان بالدم وبالأحلام
والموت ،
تبحثان في البعيد عن الوجه المضيء
للحوت الذي لا يعرف السباحة
اشتقت لحاجبيك
أقواس قزح
في البلاد التي لا تمطر
مرفوعة بواسطة أرواح
محمولةً بغرورٍ جميل
اشتقت لروائح الجدود فيكِ
تقطّع ملامحكِ بالابتسامات
لترانيم جوز الهند الدافئة
في صوتك الذي يتبع الفسيفساء
المألوفة لأحجيات العائلة،
التي شققها التكرار،
ومع ذلك
تقتلني الالتفاتة الطويلة
الباحثة عن ثمرة الحب
المرة المذهبة في مكانكِ الفارغ هنا،
الفارغ على الدوام ،
الدوام الأثيري
لأتبع دائمًا نعشكِ
والعنُ دمكِ سيء التجلط
وأكفر بمن يطوقونكِ
باللؤلؤ ويهملونكِ الصدف
و لن أكف عن السير في حركة إيقاعية خلف جسدك فاقد الحياة
لاشتم فيه ريحة شعركِ
الفَوَاحَةْ بعطر اللغة الغير مكتوبة للرومانسيين …
وداعًا يا شعاعًا لذيذًا قد لمَعْ
في غرفة الموت المفروشة بالأمراض المزهرة .
———
كيف أن رئتيك تحبان بشدة مذاق الموت .