لماذا كلما فاح عطرك
اهتزت القصائد
ونام المجاز؟
ربما لأنكَ تمسّ الوجود
كما لو أن أصابعكَ تعرف كل ألغازه السرية،
فتنهار الكلمات قبل أن تولد،
وتتساقط النجوم خجلاً من لمعانك،
وترتجف الأرض تحت وقع حضورك.
ربما لأن عطركَ يكتب قصيدة على الهواء
قبل أن تنطق الشفاه،
فيرتجف الزمان ويهرب الصمت،
وتتناثر وصايا الليل على الأرض،
فتتوه أرواح العاشقين بين الحروف،
وتختبئ الأشباح في طيات الفجر،
خوفًا من وهجك الذي لا يعرف الحدود.
أما قلبكَ…
فهو الميناء الذي تتهافت عليه الثورات،
وتستغيث فيه كل أحلام البوح،
وينشق القمر على استحياء
ليرى سرّكَ المخفي،
الذي لا يقوى عليه سوى الروح الجامحة،
والتي تهرب من كل لغة،
لتتوه في حضورك فقط،
حيث كل شيء ينبض، وكل شيء ينهار،
وأنت…
الذي يسكن الكون بلا استئذان





































