كنتُ أظنّ أنّك فقط تخاطب الله،
لكنّي فهمتُ أنّكَ تخاطبني أيضًا،
في التفاح الذي عدتَ به لغصنك،
وفي الباب الخلفيّ للكون، حيث اختبأتُ معك.
سوف أخبره عن أصابعك حين مسّت أوراقي،
وعن الضحكة التي سرقتني قبل أن أسأل،
سوف أخبره عن غليونك المسدود،
وعن صمتك الذي صار لغةً،
وعن الكربون الذي أخفى أولى ملامحي،
كما أخفى أنا فيك الكثير من أقداري.
سوف أخبره عن الحُفر التي حفرتها لأجلك،
وعن صديقٍ أحببته رغم الغرام،
وعن قلبٍ لبسته كوفية،
ليصبح قطبي الشمالي،
ويكون حضوره في حياتي شعري المفضل،
ذلك الذي أقرأه كلّ يوم،
وأعيد اكتشافه بين السطور