كُنّا واحِدًا،
ثمَّ تَشظّى الزمانُ علينا،
فأصبحْتَ وجهاً يُطِلُّ من وجهي،
وأصبَحتُ صَوتًا يَنامُ على شَفَتيَّ.
كُنّا واحِدًا،
لكنَّ المرايا خَدَعتْنا،
فأعطَتنا اسمَينِ من نفسِ الحَنين،
وأخفَتْ عنّا الطريقَ إلى جَسدٍ يَكمُلُ في جسد.
كُنّا واحِدًا،
غيرَ أنّ الغريبَ فينا
أحبَّ أن يَعرِفَ الغريبَ الآخر،
كي نلتقي مرّةً أُخرى
كما لو أنّ الفُرقةَ طَريقٌ إلى أشدِّ العِناق.
كُنّا واحِدًا،
وسَنعودُ واحدًا،
حينَ يَستيقظُ النورُ في عَتمَتَينا،
وحينَ يُدركُ الغريبُ أنّه ما ضاعَ إلّا في نفسِه
——-
2020
من ديوان
ينام الضوء على زند القصيدة