تاللهِ ما مرّ يومٌ دون رؤيتِكم
في خافقي، بين نبضي، دون إنقاصِ
ولا هممتُ بخيرٍ أو بنيّةِ حبٍّ
إلّا وكان سناكَ الساطعُ القاسي
ولا خلوتُ بليلٍ والأنينُ معي
إلّا ولفّ ضياءُ القربِ أنفاسي
ولا سجدتُ لربّي في خضوعِ دُعايَ
إلّا وكنتَ رجاءً غيرَ وسواسي
ولا تفتّح وردُ الأرضِ في زمنٍ
إلّا وصورتُكَ الكبرى على الكاسِي
ولا عبرتُ دروبَ الحزنِ مكتئبًا
إلّا وكنتَ ضياءً فيهِ ينباسي
يا من إذا غِبتَ عن عينيَّ، سكنهما
نورٌ من الحبِّ… لا يُحصى بأنقاسِ
إني رأيتُك في قلبي، فذبتُ بهِ
يا ساكنًا دون إذنٍ، دون مِقياسِ
أهيمُ فيكَ، وكلّ الكائناتِ معي
تهفو إليكَ، فصوتُ العشقِ حَسّاسي
أراكَ في الطير، في موجٍ يُطاردني
في كلّ شيءٍ، كأنّ الكونَ كأسي
وإن نطقتُ، فأنتَ النطقُ في شفتي
وإن بكيتُ، ففيك الدمعُ منباسي
ما عدتُ أُدركني… إني توحّدتُ فيك
كأنّني أنتَ… يا سرّي، ويا ناسي
⸻
سحر حسب الله
العراق