حين كنتَ تحبني في السر
كان الليلُ أوسع من قلبينا
وكان القمرُ يمرُّ خفيفًا بيننا
كأنه يعرف،
ولا يُخبر
كنتَ تأتيني مثل نَدمٍ يتأخر
ومثل اعترافٍ
لا يُقال إلا في الغياب
حين كنتَ تحبني في السر
كنتُ أراكَ
في رعشة الضوء
في آخر المقعد
في أول الوداع
وكان حبي لك
يُمشي اسمي على شفاهك
كأنه نداء
لا يُرد
وكنتَ تقول:
“لو كنتُ غيري، لقلتُها”
وأنا كنتُ أصدق سكوتك
وأرتب صمتي على مقاس قلبك
لكنك
كنتَ تجيء كالحرف الناقص
والجملة التي تخشى أن تُقال كاملة
كنتَ تكتبني
وتُخفي الصفحة
وحين انتهى السرُّ
انتهيتَ