في وريدي يسكنُ صهيلٌ من نار،
يطرقُ أبوابَ العدمِ كأنهُ موعِدُ القيامة.
كلُّ نبضةٍ تُعيدُني إليكَ،
إلى فكرةٍ لا تُقال،
إلى عشقٍ يختبئُ بين الحرفِ والدخان.
في وريدي، تنامُ القصيدةُ على جمرٍ،
تستيقظُ إذا مرَّ اسمُكَ،
وتغفو إذا بكى الليلُ على كتفي.
أنا لا أكتبك،
أنا أنزفك.
كلُّ سطرٍ في دمي يعرفُك أكثر ممّا أعرفُ نفسي،
وكلُّ صمتٍ يفيضُ بذكرك كأنهُ صلاةٌ لا تُختم.
يا أنت،
لو فتحتَ وريدي لخرجتَ أنت،
بملامحٍ من نارٍ وندى،
تسيرُ بين أنوثتي والفناء،
كما يسيرُ الضوءُ بين جناحينِ من ظلٍّ وحنين.
في وريدي وطنٌ لك،
وفيك منّي ما يكفي لاحتراقِ العالم
——







































