وأنا أُقيم صلاتي
للكفّين، حين تتشابكان،
أسمع أصوات أنهارٍ تحت الجلد،
أُصغي لارتعاش الأرض،
كأنكَ تضعُ الكون في راحتيكَ
وتتركه يتنفّس.
للشفتين اللتين تنطقان بمدائن لا يعرفها الجغرافيون،
أرتوي من أبجديتهما،
كأن كل حرفٍ قطرةٌ من نارٍ مقدّسة،
أو كأنني أُولَد من جديدٍ في لغتهما.
للعينين…
مجرّتان تبتلعان يقيني،
كلما حاولتُ أن أنجو،
أجد نفسي أسقط فيهما كحطام نجمٍ،
أستغيث… وأستسلم في آنٍ واحد.
أما الشعر،
فهو سجّادةٌ سرّية،
تخفي تحت خيوطها حكاياتٍ
لا يصل إليها شاعر،
ولا يجرؤ ناسكٌ على تفكيك طلسمها.
هو أن أقف أمامكَ،
ممزّقةً بين صلاةٍ واعتراف،
بين لذّةٍ وخوف،
بين حربٍ لا نهاية لها،
وهدنةٍ لا يمنحها سوى حضنك.
هو أن أقول:
كل ما كتبوه عن الحب ظلّ مسوّدة،
حتى جئتَ أنتَ،
وأعلنتَ أنكَ النصّ الأخير،
وأني المبتدأ الذي لا ينتهي بخبر






































