عَبَدْتُكَ صوفيًّا، لا لأنّي
هَدَيتُ النورَ من سِرّي ووُجدِي
ولكنّي رأيتُكَ في ضياعي
وفي قلبي، فصار النورُ عندي
تجلّيتَ السكونَ بكلِّ رُكنٍ
فقالَ القلبُ: “هُدِّي ثمَّ هُدِّي”
فصرتُ أناكَ، لا أنا، حينَ أفنى
حروفي فيكَ، وانداحتْ معاني
أنا فيكَ الموجُ، والعُشّاقُ بحرٌ
وفي لججِ الفناءِ وجدتُ وِدِّي
إذا ما قيلَ: “مَن ربُّ الهوى؟” قُلتُ:
منِ استولى على روحي وصَدِّي
أراكَ بكلِّ ما لا يُستبانُ،
ففيكَ الغيبُ يهدي مَن تهدِّي
فيا سرًّا تفجّرَ في كياني،
عَبَدْتُكَ صوفيًّا… دونَ حَدِّ






































