آخر الموثقات

  • ق.ق.ج/ بئر العينين
  • مكانة الأسياد ..
  • تقوى الله محرك مهنة الطب
  • التعليم السوداني بين العزلة وإعادة إنتاج الأمية
  • أصداء أزهري محمد على نقد متجدد للحكم في السودان 
  • معركة الكرامة: بين الخيانة والوفاء للوطن
  • بين رفقة الأحلام ورفقة التكنولوجيا أحلام تزهر بالمعرفة
  • طقوس الزواج السوداني بين الأصالة والمفارقة: من قطع الرهد إلى إشعار البنك
  • لقاء السحاب
  • يا صديقي.. لو كنا تزوجنا من زمان
  • رسالة بين القلب والعقل
  • ما وراء الغيم الأسود
  • حين عاد الصوت من الغياب
  • على حافة الفراغ.. حكاية قلب يبحث عن أنس
  • أمسية على ضفاف الذاكرة
  • تهت في عيونك
  • جاء موعد كتابتي إليك
  • عبارات مبالغ فيها لإبن تيمية
  • ابن تيمية فى مواجهة الوهابية 
  • لابوبو الجزء ٤
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة سحر حسب الله
  5. المرأة الصوفية ذلك النور الذي سار على الأرض

المرأة المتصوفة… ذلك النور الذي سار على الأرض

 

في تاريخ التصوف، كما في تاريخ الروح، كانت المرأة حاضرة دائمًا… ولكن في صمت. لم تكن تسعى إلى المنابر، ولا تطرق أبواب الفقهاء، ولا تدخل ساحات الجدل، بل كانت تسلك الطريق على استحياء، كما تسير قطرة الندى على ورق الغصن… لا تُحدِث صوتًا، لكن أثرها يبقى.

 

المرأة في التصوف ليست ظلًا للرجل، ولا تابعًا في الطريق، بل كانت قلبًا ينبض بنور الله، وعينًا ترى بعين المحبة، وروحًا وُلدت منذ الأزل وفيها شوق لا ينطفئ. لم تكن التصوف حكراً على الرجال، وإن كُتبت أسماؤهم أكثر، بل كانت النساء حاضرات في الزوايا والخلوات، في الذكر والمناجاة، في الحُب والوجد، وكان لهن طريقهنّ، الصامت غالبًا، لكنه الأبلغ أثرًا.

 

المتصوفة لا تشبه الناس. هي لا تفرح بما يفرحون، ولا تبكي لما يبكون. قد تمر في السوق بثوبٍ ممزق، لكنها تُخفي في صدرها كنزًا من المحبة. وقد تراها تصمت طويلًا، لكنها تُحدّث الله دون انقطاع. هي امرأة، نعم، لكنها خرجت من حدود الجسد إلى رحابة المعنى، ومن صخب الحياة إلى سكينة الذكر.

 

في دروب التصوف، مشَت نساء لم تُكتب أسماؤهن، لكن الله علِم أسماءهن. نساء عشقن الله فذاب وجودهن في حضرته، منهن من تُلي اسمها في مجالس الذكر، ومنهن من بقيت سرًّا بين الله وعبده.

 

في هذا الفصل، لن نكتب عن النساء كفصل منفصل في التصوف، بل كصفحة مضيئة فيه، كالحرف الذي لا يكتمل المعنى بدونه، وكالنسمة التي تمر في حضرة الذكر، فتجعل الأرواح تهمس: “كانت هنا امرأة تحب الله.

رابعة العدوية: المرأة التي أحبت الله حتى الذوبان

 

في زمنٍ كان التصوف فيه يُروى على ألسنة الرجال، خرجت امرأة يتيمة، بسيطة، لكنها امتلأت بنورٍ لم تستطع الأرض أن تحتمله، فرفعتها إلى مقامٍ لم يبلغه إلا القليل. كانت رابعة لا تسعى إلى الجدل، ولا تبحث عن شهرة، ولا تشتكي من ألم، بل تمشي على الأرض كما تمشي الأرواح في السماء، لا تُحدث ضجيجًا، لكن أثرها يبقى طويلًا بعد أن تمر.

 

رابعة لم تتصوف لأنها درست التصوف، بل لأنها عاشت الفقد، وتيتّمت، وعرفت طعم الاحتياج، ثم وجدت في الله سدًّا لكل فراغ. هجرت الدنيا، لا لأنها تكرهها، بل لأنها رأت ما هو أجمل. وكانت صلاتها ليست طقوسًا، بل أنينًا، وكانت دعواتها لا تطلب شيئًا، سوى الله.

 

حين قالت:

 

“إني ما عبدتك خوفًا من نارك، ولا طمعًا في جنتك، ولكن عبدتك لأنك أهل للعبادة.”

غيّرت بذلك معنى العبادة، وأعادت تعريف الحب.

 

كانت تصوم لتشبع روحها، وتبكي لا لتُغفر ذنوبها، بل لأنها شعرت أن الله قريبٌ جدًا، فتكسّرت تحت حضرته. كانت أنثى، نعم، لكنها ما خضعت إلا لله، وما خافت إلا من فواته. كان الليل مجلسها، والدمع غذاءها، والله مقصدها، وبذلك صارت إمامة في الطريق، لا بسلطان الفقه، بل بصدق الوجد.

 

رابعة لم تثر في كتب التاريخ كقائدة أو فقيهة، بل تركت أثرًا أعمق: كانت امرأة تقول “الله”، وتبكي، ويكفي

إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↓الكاتبمدونة ياسمين رحمي
4↓الكاتبمدونة محمد شحاتة
5↓الكاتبمدونة غازي جابر
6↓الكاتبمدونة خالد العامري
7↓الكاتبمدونة ياسر سلمي
8↓الكاتبمدونة هند حمدي
9↑5الكاتبمدونة خالد دومه
10↓-1الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑19الكاتبمدونة منى كمال217
2↑16الكاتبمدونة يوستينا الفي75
3↑10الكاتبمدونة طه عبد الوهاب147
4↑10الكاتبمدونة وسام عسكر214
5↑8الكاتبمدونة عطا الله حسب الله137
6↑8الكاتبمدونة مروة كرم144
7↑8الكاتبمدونة سارة القصبي159
8↑8الكاتبمدونة عزة الأمير170
9↑7الكاتبمدونة اسماعيل ابو زيد62
10↑7الكاتبمدونة هبة محمد194
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1101
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب701
4الكاتبمدونة ياسر سلمي666
5الكاتبمدونة اشرف الكرم585
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري510
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني432
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين423
10الكاتبمدونة شادي الربابعة406

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب350426
2الكاتبمدونة نهلة حمودة205112
3الكاتبمدونة ياسر سلمي190178
4الكاتبمدونة زينب حمدي176669
5الكاتبمدونة اشرف الكرم138421
6الكاتبمدونة مني امين118828
7الكاتبمدونة سمير حماد 112630
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي103837
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين101203
10الكاتبمدونة مني العقدة98561

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة محمد فتحي2025-09-01
2الكاتبمدونة أحمد سيد2025-08-28
3الكاتبمدونة شيماء حسني2025-08-25
4الكاتبمدونة سارة القصبي2025-08-24
5الكاتبمدونة يوستينا الفي2025-08-08
6الكاتبمدونة منى كمال2025-07-30
7الكاتبمدونة نهاد كرارة2025-07-27
8الكاتبمدونة محمد بن زيد2025-07-25
9الكاتبمدونة ناهد بدوي2025-07-19
10الكاتبمدونة ثائر دالي2025-07-18

المتواجدون حالياً

1248 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع