أُحبّك، نعم،
لكن بالكيفية التي تقتل فيها
القصيدةُ ذاتها لتولد من جديد.
لا تقل أحبك.
الكلمة تسيل من فمك مثل لُعاب الوقت،
وأنا لا أريد الوقت
أنا أريد الشرارة التي سبقت اللهاث.
أحبّك؟
ربما
لكن كما تحبُّ النارُ رمادها،
كما يحبُّ السكينُ اللمعانَ الذي يذبحه.
أنتَ لا تعرف،
أنا لا أُحَبّ، أنا أُحتَرق.
أُفلتُ من اسمك، فأقع في ظلك،
ألمسُك فتتسرّب المدن من يدي.
أنتَ رجلٌ كثيرٌ، قليلٌ.
كأنك ارتباكٌ في جسدٍ واحد،
كأنك ضوءٌ يدوخ من نفسه
أنا لا أُحبّك…
أنا أتشظّى بك.
كلُّ شظيةٍ منّي تناديك بلغاتٍ لم تُخترَع بعد،
كلُّ نبضةٍ تنزف عوضًا عنك،
كلُّ حلمٍ يصحو على رمادك






































