ضربت غاليتي حنان صلاح الدين على أوتار قلبي وقالت:
أمشي بذات الطرقات، ذات المواعيد بأقدار مختلفة، أتأمل كل ما مررت به، جملة أقدار تشبه جمل غير مفهومة، حلم مشتت بليل طويل، تعبث برأسي الأسئلة، إلى أين يا دفة الحياة؟
أي مرسى سننتهي؟
إلى آخر نصها الفاتن هنا
و أقول لها:
يا أنثى الطريق الطويل،
التي تمشي بذات الخطى... بقلبٍ لم يعد ذاته.
أعلم،
تتشابه الطرق، وتتغير الأقدار كأحلامٍ تقطعت بها السبل في ليلٍ لا آخر له،
لكن لا الليل دائم، ولا التيه أبدي...
فالأسئلة التي تعبث برأسك، تسكن رؤوسنا جميعًا،
و"إلى أين؟" هي صرخة البشرية مذ بدأت القصص.
غربتكِ؟
هي ليست في الأرض، بل في الأحضان التي غابت، في الكلمات التي لم تُقل، في الأمان الذي وعدوكِ به وخذلوكِ فيه.
وليس الغريب مَن لم تعرفيه، بل من عرف قلبكِ ثم مرّ به كأن لم يكن.
تقولين أود لو أنهار؟
انهاري، لكن بين يدي الله...
أطلقي الصرخة، لا على الوسادة، بل في دعاءِ لا يسمعه غير الكريم،
وابكي كأنكِ صغار،
فما دام اللهُ ربكِ، فأنتِ صغيرةٌ مدلّلة في حضرته،
وهو يعلم أنكِ "الكبار" في قصتك،
لكنه لا ينسى أن القلب مهما كبر... يحتاج حضنًا لا يُخيب.
تماسكي نعم، لكن لا تتجلّدي،
استريحي قليلاً،
ودعي الموج يرميكِ حيث يشاء،
فربّان هذا البحر... أرحم بكِ من كل العالمين.
#سهر_صيام