وماذا بعد أن آتاني بكُلِّه؟
جاءني
مُحمّلًا بثِقَل الغيوم
وحرارة الخذلان.
ولا أُكذّبك…
نعم، أخبرني
أنني الرمق الأخير،
يفرفر على أعتاب صدري،
ويرجو التحرّر من الكلّ
إلّا منّي.
نسيتُ نفسي في همومه،
وانقلبتُ عليّ
حين اخترته،
وحين آثرته روحي.
أعود مسرعة،
قبل الوقوف على
أوّل الطريق.
رحّبتُ بكلّ ما جاء به،
وأغلقتُ آمالي مُكرهة،
نازعتُ روحي
ألف مرّة.
كنتُ القمر،
واقفًا خلف كاهليه،
أُضيء
ولا أُرى.
مرّت الفصول،
وتغيّر لون شعري.
مرّ الحزن،
وترك تجاعيد
وصمتًا.
كلّي أنا…
إلّا منه.
بقيتُ هناك،
أخذني منّي،
وتلاشيتُ
أنا







































