وفي حبّك… أنا القُربان
تخلّت عني أهوائي وأشواقي، ولات مناص،
أيا أيقونةَ العشّاق،
ماذا جنيتُ في حبّي
سوى الخذلانِ… وتِيهِ القلب؟
ء ماءٌ أنتَ؟ ترويني وتُحييني؟
أم بركانٌ يعصفني، وبتُّ رمادًا؟
بنيتُ قصورًا شاهقة،
وزيّنتُ بها وصلي،
وحين خطوتُ بها نُزلي،
فلا قصرٌ، ولا بابٌ، ولا شُبّاك!
أيا من لوّع الحرف…
فلا أدري:
أكان طرفُك صدقًا يُلفحني؟
أم سرابُ ماءٍ في صحراء؟
جعلتَ منّي مجذوبة،
ووعدُك بابُ منفاي،
بقائي نارٌ تُؤجّجني،
وهجري صخرٌ… بكى وانْهار.
أردتُك تاجًا يُحاوطني،
وجدتُك… متعبًا، منهارًا.
أيا طفلي… قطعتُ منك أوصالي،
وغلّقتُ عليك غياهبَ الدهر،
وقُطِع الدلو،
فلا سيّارة تُنجيك،
وحدك… وعالمُ الأسرار.
فجِدْ نورَك… ولا تيأس،
وخُذ وقتك،
فوعدُ الله… غدًا آتٍ،
فكن واثقًا… فوعدُ اللهِ ليس سرابًا.