أظنّني
لا أعرف الحبَّ كما وصفوه…
أتخفّف من الوعود الناعمة،
وربما جلس عند باب قلبي
يطرق القصائد بصمت.
عرفتُه فقط
حين مرَّ بي هادئًا…
يرتّب فوضاي دون أن يسأل،
يحرس خوفي كأنه يخصّه،
ويمسح أثر التعب عن روحي
بيده… لا بكلامه.
الحبُّ عندي
ليس ما يُقال،
بل ما يُفعل…
ليس ما يملأ الصفحات،
بل ما يترك أثره بين السطور.
هو ذاك الذي
يقف معي في المسافة التي لا يراها أحد،
ويحمل عنّي ما لا أقوى على حمله،
ويغادر ضيقي قبل أن أطلب،
ويعود إليّ…
لأن قلبه اعتاد أن يعرف الطريق.
الحبّ؟
ربما هو هذا الهدوء
الذي يتسلّل إلى صدري
حين يقول أحدهم بلا صوت:
"لن أتركك."
وربما تمرّ بنا السحب الرمادية،
أو ننهار عند نقطةٍ ما،
نتساقط كأوراق الخريف… نموت نعم؛
لنحيا من جديد،
نعود كخضرة عود التوليب،
وتشتعل بتلاته بحمرة خدّي
عند همسك.
أهكذا هو الحب…
أم أنّي حقًّا لا أدري؟





































