"في تلك المسافة؛
التي تقع بين نبضة القلب الأخيرة، وبين المدى الذي يستهلكه الحلم، أظلُّ هناك...!
حيث لا يتبقى سوى التوقُّع. أدرك أن الزمن لن يُعيد الطيف.
خالية الوفاض من تلك الفرحة الخالصة، أرقص ضاربة الأرض بكعبي العالي،
أدندن أطيافي المفضّلة، غير أن بالي ثقيل، ضجرت منه أكتافي، وشاخت فيه زروع صدري،
ظننتها دافئة تُحيي آمال نفسي، فإذا بها شمسُ الشتاء الباردة...
كيف يُثمر الضوء في أرض غابرين، لم يذروكِ إلا قاعًا صفصفًا؟!
لكنني أترك ألف بابٍ مفتوح في الداخل، علَّها تجذب إليه لحظة من الفرحة المتأخرة.
وعندما يهتف قلبي، يسكنه الوجع، وتظل أنفاسي تتسابق بين الفراق والمفاجأة.
لا حول لي، سوى الانتظار، والنظر في الأفق، في محاولةٍ أخيرة لحيازة ما تبقّى من تلك اللحظة البعيدة.
ليس لها من دون الله كاشفة.