ما ارتشفتُ قهوتي قطّ إلا وسمعتُ صدى همسك،
أراني أنسكبُ بكاملِ وعيي على موضعِ ثغرك.
كيفَ لفنجانِ قهوةٍ أن يكونَ شاهدًا على لحظاتِنا الأصدق؟
لم أظنَّ قطُّ أن أسراري تُسرق.
رشفُك يغوي، يستدرجني على مهل،
يكشفُ ما أخفيتُ حتى عن نفسي،
أجده مُبللا بتراتيل عشقي
راهنتُ أن فنجاني وحده يعرفني،
لكنّ يبدو أن شفاهَك شربت أكثرَ مني.