قُل لي، بربِّ محمد…
أَتستحي زخّات المطر أن تتساقط على رؤوس الثكالى؟
امتنعت،
أم اختبأت في عيونٍ ما عادت تقوى على البكاء؟
ضاعت بتلاتُ الزهر غدرًا،
فمَن يُحيي قناديل الزيتون
وقد أطفأها الغياب،
والتهمها غُول الرماد
في جفون الليل؟
أهناك شمسٌ تتوارى
حتى إذا جاء الفجر؟
لم أعد أطيق جرس باب الغياب…
فسجدتُ على وتر الرجاء،
وجعلتُ قلبي في محراب الله بذرة.
علّه يرتوي… فتنبت الأنهار،
وتعود إليَّ مياهي الضائعة.
وأظنّها عادت بلباسٍ جديد،
ووعدٍ حميد،
وظنٍّ بربي… لا يخيب.