أتخبّط بيني وبينهم...
أنا التي تشهق روحها في مهبّ التردُّد،
أحمل في قلبي فتيل الحيرة، وأغفو على ضوءٍ شعشعت غرابة فعلهم.
أنام، وقلبي لا يستكين،
تتكسّر الخواطر، تتداعى النوايا،
لا مبالاة بغير:
نفسي نفسي
والطوفان لمن حاد عن الدرب،
لا بأس، ما دام مسار المصالح تغيّر،
فلا التمسُّك يُجدي،
ولا التخلّي يُبكيني گ ذي قبل.
تماشيت...
تركت يدي في مهبّهم،
لكنّي — الإلهية القلب —
أخاف ربي، وأعود إليه بالوصل، أركض إليه بالقرب،
أناجيه على هوى مني،
وما لهم في وصلي سبيل،
سوى جنب الله،
و صلة رحم من دثّرهم الثرى،
أُحيي فيهم ما حُطِّم من الذكرى،
من تناسيناهم في زخارف القول.
إلى متى أُقنِع قلبي
بشراء تذاكر لقطارٍ يسير نحو اللاشيء؟
كل محطة فيه... غواية،
كل عربة تجره... خيبة،
كل رفيق... مسافر دون وداع.
بئست الرحلة،
لا لنا فيهم فتات خبز،
ولا لهم منا ظلّ نخلة.
معضلتي...
تردد الروح وهوى القلب