أتعلمُ كيفَ يتخلّقُ الفراغُ فيك؟
أتُرى... يولَدُ الإنسانُ به؟
أم هو نبتُ الصراعاتِ والظروف؟
كهفٌ نخطوهُ رغمَ إدراكِنا،
تهويدةُ الاستسلامِ تُضيءُ كرسيَّ عرشه،
مدادُه باطنُ الأرض،
ويقفُ الرضا على عتبةِ الرجاءِ،
يا لهُ من بَونٍ طبقاتٍ...
وهل يُضلُّ العارفين..!
كـسوسِ الدقيقِ ينخرُ أطرافَ الروح،
وينثرُ زغبَهُ المظلمَ على أرضِها البيضاء،
يعبثُ بها شرقًا وغربًا.
هذيانُ أرضٍ مقدَّسة،
تيهٌ من غبارٍ يقتاتُ على فتاتِ يقين،
مرايا سُحبٍ...
لا مطرَ فيها ولا ندى،
سقطَ شيطانٌ مريضٌ في دروبِ العارفين.
كيفَ ينجو ذاكَ الكهفُ المتحرّك؟
يفيقُ على ذاتِ الأنين،
يحسبُهم الجاهلُ سعداءَ من التّعفّف،
وما هوَ إلا أثرٌ...
ذرَتْهُ الريحُ إلى بُعدٍ سحيق.






































