يُكتب التاريخ على يد العاهرة – عذرًا، لا أقصد هنا نوعًا مُحددًا –
العُهر: هو تلك الغمامة الصيفية،
تطفو مُغازلةً أعين الثوار،
قنينة الماء البارد تَروي قلوبٍ اغتالتها الهزيمة.
عليك أن تَمتهن غُربة العاهرات؛ تَحانين القُرب والبعد،
عُزلةُ الحضور، وغيابُ الوجود،
وجودةُ الصورة الكاذبة...
أن تُطفئ ظمأَ النيران.. دونما احتراق،
أن تَسكن الماءَ كحوريةِ بحرٍ.. دونما بلل،
تجوب بلاد المشقةِ بكفٍّ أرقَّ من الفراشات؛
هكذا تكون، ليرتفع لديك منسوبُ الحياة.
لتُقاوم نفسك البشرية،
عليك أن تقتل كلَّ ليلةٍ ملاكًا،
أن تشتبك مع ذئابك،
اطعن بسيفِ الأملِ قلوبَ المهابيل.
غزالتك الصغيرة، قدِّمها لمذابحِ أسيادِ اللعبة،
لا تَنظر لعينيها المذبوحة...
ليكن نَعلك الجديدة قلبَك الفارغ.
وحين يسألونك بخطلٍ:
تُرى، هل هذه أشياء تُشترى؟
أجب بعُهرٍ: نعم، تُشترى...






































